responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التحبير لإيضاح معاني التيسير المؤلف : الصنعاني، أبو إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 183
وقيل: بل الجمع خاص به - صلى الله عليه وسلم -[لأن] [1] غيره إذا جمع أوهم إطلاقه التسوية بخلافه - صلى الله عليه وسلم - فإن [منصبه] [2] لا يتطرق إليه احتمال إيهام ذلك [3].
قوله: "ومن أحب عبداً لا يحبه إلا لله":
أقول: لفظ البخاري [4]: "وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله" وهو لفظ مسلم [5] ولفظ الترمذي [6] أيضاً.
قال يحيى بن معاذ [7]: حقيقة الحب في الله أن لا يزيده بالبر ولا ينقصه بالجفاء.

[1] في المخطوط (ب): لأنه.
[2] كلمة غير مقروءة في المخطوط، وهي في "الفتح" (1/ 61): منصبه كما أثبتناه.
[3] قال القاضي عياض في "إكمال العلم بفوائد مسلم" (3/ 275) وجماعة منا لعلماء: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - إنما أنكر على الخطيب تشريكه في الضمير المقتضي للتسوية، وأمره بالعطف تعظيماً لله تعالى بتقديم اسمه كما قال - صلى الله عليه وسلم - في الحديث: "لا يقل أحدكم: ما شاء الله وشاء فلان، ولكن ليقل: ما شاء الله ثم ما شاء فلان" أخرجه أحمد (5/ 384) وأبو داود رقم (4980) والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (985) وغيرهم من حديث حذيفة، وهو حديث صحيح، ويرد على هذا ما قدمناه من جمعه - صلى الله عليه وسلم - بين ضمير الله وضميره.
ويمكن أن يقال: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - إنما أنكر على ذلك الخطيب التشريك؛ لأنه فهم منه اعتقاد التسوية فنبهه على خلاف معتقده، وأمره بتقديم اسم الله على اسم رسوله ليعلم بذلك فساد ما اعتقده.
وانظر ما قاله الإمام الشافعي في "الأم" (2/ 415 - 416) والقرطبي في "المفهم" (2/ 510 - 512) حول هذا الموضوع فهو مفيد.
[4] في "صحيحه" رقم (16).
[5] في "صحيحه" رقم (67/ 43).
[6] في "السنن" رقم (2624).
[7] ذكره الحافظ في "الفتح" (1/ 62).
اسم الکتاب : التحبير لإيضاح معاني التيسير المؤلف : الصنعاني، أبو إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 183
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست