اسم الکتاب : التحبير لإيضاح معاني التيسير المؤلف : الصنعاني، أبو إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 181
أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْقَذَهُ اللهُ تَعَالى مِنْهُ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ" أخرجه الخمسة إلا أبا داود [1] [صحيح].
وفي أخرى للنسائي [2] - رحمه الله - بعد قوله: "مما سواهما" وأن يحب في الله ويبغض في الله. [صحيح].
قوله: "ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان":
أقول: قال النووي [3]: هذا حديث عظيم أصل من أصول الدين، ومعنى حلاوة الإيمان استلذاذه بالطاعات، وتحمل المشاق في رضى الله تعالى ورسوله، وإيثار ذلك على عرض الدنيا. انتهى.
"وثلاث" مبتدأ، وإن كانت نكرة لأن التنوين عوض [المضاف] [4] إليه، أي: ثلاث خصال. والجملة خبر.
"وكن" من كان التامة [48/ ب] أي: وجدن.
"وحلاوة الإيمان" استعارة تخييلية شبه رغبة المؤمن في الإيمان بشيء حلو وأثبت له لازم ذلك الشيء، وأضاف إليه.
وقوله: "من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما" أول الثلاث، تفسير بعد الإبهام. قال بعضهم: المحبة مواطأة القلب على ما يرضاه الرب، فيحب ما أحب ويكره ما يكره. [1] أخرجه البخاري رقم (16) ومسلم رقم (431) والترمذي رقم (2624) وقال: هذا حديث حسن صحيح، والنسائي رقم (4987، 4988)، وهو حديث صحيح. [2] في "سننه" رقم (4989)، وهو حديث صحيح. [3] في شرحه لـ "صحيح مسلم" (2/ 13). [4] في المخطوط (ب): المضافة.
اسم الکتاب : التحبير لإيضاح معاني التيسير المؤلف : الصنعاني، أبو إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 181