اسم الکتاب : التحبير لإيضاح معاني التيسير المؤلف : الصنعاني، أبو إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 178
ورواية رابعة عند الترمذي بلفظ [1]: "أربع وستون".
قيل: وهي لا تخالف رواية البخاري لأن غاية ما فيها تعيين البضع أنه أربع، وهو أحد ما يطلق عليه لفظ البضع إلا أنه قال الحافظ [2]: أنها رواية معلولة، ثم اختلف العلماء في أي الروايات أرجح، فرجح البيهقي [3] رواية البخاري بأنه المتيقن وما عداه مشكوك، ومنهم من رجح رواية الأكثر أعني: بضع وسبعون، وقد ذكر ذلك النووي في شرح مسلم [4].
وقوله: "شعبة" - بضم الشين المعجمة - أي: قطعة، والمراد الخصلة أو الجزء، وفي لفظ للترمذي [5]: "باباً" عوض "شعبة".
أقول: بالمد هو لغة: تغير وانكسار يعتري الإنسان من خوف ما يعاب به.
وفي الشرع: خلوص يبعث على اجتناب القبيح، ويمنع من التقصير في حق ذي الحق.
ولا يقال: رب حياء يمنع عن قول الحق، أو فعل الخير فإن [46/ ب] ذلك ليس حياءً شرعياً.
قال ابن الصلاح: ذلك ليس بحياء، بل عجز وخور ومهابة، وإنما أفرد الحياء بالذكر وخصه من الشعب؛ لأنه كالداعي إلى باقي الشعب إذ الحي يخاف فضيحة الدنيا والآخرة، فيتألم وينزجر. [1] وهي في "سننه" بإثر الحديث رقم (2614). [2] في "فتح الباري" (1/ 52). [3] في "شعب الإيمان" (1/ 88) ط: مكتبة الرشد ناشرون. [4] في "شرح مسلم" (2/ 4) للنووي. [5] في "سننه" بإثر الحديث رقم (2614).
اسم الکتاب : التحبير لإيضاح معاني التيسير المؤلف : الصنعاني، أبو إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 178