responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التحبير لإيضاح معاني التيسير المؤلف : الصنعاني، أبو إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 159
أخرجه أبو داود [1] والنسائي [2] [حسن].
قوله: "وعن الشَرِيدْ بن سويد الثقفي".
أقول:- بفتح الشين المعجمة فراء [34/ ب] فمثناة تحتية فدال مهملة - وسُويد - بالمهملة - مصغر. قال ابن عبد البر في الاستيعاب [3]: قيل: إنه من حضر موت، ولكن عداده في ثقيف روى عنه ابنه عمرو بن الشريد، ويعقوب بن عاصم، يعدّ في أهْل الحجاز [وذكر] [4] بسنده أنه استنشده النبي - صلى الله عليه وسلم - من شعر أُميَّة بن أبي الصلت مائة قافية، فقال: كادَ يُسلمُ [5] انتهى.
قوله: "فقال لها: من ربك؟ قالت: الله".
أقول: فيه أنه يختبر إيمان من لم يعلم إيمانه بسؤاله عن ربه أي: مالكه وإلهه، فإنه - صلى الله عليه وسلم - لما أراد معرفة إيمانها سألها عن ربها من هو واكتفى بإقرارها بأنه الله تعالى، وهذا جوابها كان عن الفطرة التي فطر الله عباده عليها، ولم يسألها عن صفاته، ولا عن شيء بعد إقرارها بربوبيته ولم يكلفها الدليل على أنه ربها بل كفاه إقراراً به تعالى، ولم يأمرها بالنطق بكلمة التوحيد لعلمه بأنها بإقرارها بربوبيته مقرة بوحدانيته، ثم قال لها: "فمن أنا؟ " قالت: رسول الله. فقيل: إقرارها أيضاً واكتفى به عن طلب الدليل على ما أقرت به، ومن المعلوم أن مستند إقرارها برسالته - صلى الله عليه وسلم - هو شهرة أمره، وأنه رسول الله، وإن لم تعرف معجزة، ولا عرفت إقامة بأدلة الرسالة، ثم حكم - صلى الله عليه وسلم - لها بأنها مؤمنة بمجرد إقرارها بربية الله ورسالته - صلى الله عليه وسلم -، ولم يسألها عن

[1] في "سننه" رقم (3283).
[2] في "سننه" رقم (3653)، وهو حديث حسن.
[3] في "الاستيعاب" (ص 337) رقم (1186).
[4] في المخطوط (ب): وذكره.
[5] وهو حديث صحيح. أخرجه مسلم رقم (2255).
اسم الکتاب : التحبير لإيضاح معاني التيسير المؤلف : الصنعاني، أبو إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 159
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست