اسم الکتاب : التحبير لإيضاح معاني التيسير المؤلف : الصنعاني، أبو إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 105
وقد قيل بكراهة إطلاقه أو تحريمه؛ فإنه مثل: شاهان شاه [1] الذي هو أخنع الأسماء عند الله [2] كما يأتي على أن هذا القاضي [[2]/ ب] إنما هو قاضي حماة وحماةُ - بالحاء المهملة - بلد بالشام كما في القاموس [3].
قوله: "مجد الدين أبو السعادات":
أقول: اسمه: المبارك بن أبي المكرم محمد بن محمد الشيباني المعروف بابن الأثير الجزري الملقب مجد الدين. قيل في حقه: إنه أشهر العلماء ذكراً، وأكبر النبلاء قدراً، وأحد الأفاضل المشار إليهم، وأفضل الأماثل المعتمد في الأمور عليهم، له مؤلفات نافعة منها: ما أشار إليه المصنف، ومنها: النهاية في غريب الحديث، وكتاب: الإنصاف في الجمع بين الكَشْفِ والكَشّاف في تفسير القرآن الكريم أخذه من تفسير الثَّعلبيّ والزَّمَخْشَري، وله كتاب المصطفى
(1) " ... أخنع اسم وأوضعه عند الله, وأغضبه له اسم: "شاهان شاه" أي: ملك الملوك وسلطان السلاطين، فإن ذلك ليس لأحد غير الله فتسمية غيره بهذا من أبطل الباطل، والله لا يُحب الباطل.
وقد ألحق بعض أهل العلم بهذا قاضي القضاة، وقال: ليس قاضي القضاة إلا من يقضي الحق، وهو خير الفاصلين، الذي إذا قضى أمراً فإنما يقول له: كن، فيكون. من: "معجم المناهي اللفظية" للشيخ الدكتور بكر أبو زيد (ص 195 - 196).
• " ... كل اسم فيه دعوى ما ليس للمسمى، فيحمل من الدعوى والتزكية، والكذب ما لا يقبل بحال. ومنه ما ثبت في الحديث أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "وإنَّ أخنَع اسمٍ عند الله رجلٌ تسمَّى ملك الأملاك" متفق عليه - البخاري رقم (6205، 6206) ومسلم رقم (20/ 2143) ومثله قياساً على ما حرَّمه الله ورسوله: سلطان السلاطين، حاكمُ الحكام، شاهنشاه, قاضي القضاة. اهـ.
من "معجم المناهي اللفظية" (ص 385). [2] وهو حديث متفق عليه أخرجه البخاري رقم (6205، 6206) ومسلم رقم (20/ 2143) وقد تقدم في التعليقة السابقة.
(3) "القاموس المحيط" (ص 1648).
اسم الکتاب : التحبير لإيضاح معاني التيسير المؤلف : الصنعاني، أبو إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 105