بجنازتها بعد صلاة الصبح، فوضعت بالبقيع، قال: وكان طارق يغلس بالصبح، قال ابن أبي حرملة: فسمعت عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - يقول لأهلها: إما أن تصلوا على جنازتكم الآن، وإما أن تتركوها حتى ترتفع الشمس [1].
21 - وحدثني عن مالك، عن نافع: أن عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - قال: يصلى على الجنازة بعد العصر وبعد الصبح إذا صليتا لوقتهما [2].
باب الصلاة على الجنائز في المسجد باب الصلاة على الجنائز في المسجد
22 - حدثني يحيى، عن مالك، عن أبي النضر (مولى عمر بن عبيد الله)، عن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنها أمرت أن يمر عليها بسعد بن أبي وقاص في المسجد حين مات؛ لتدعو له، فأنكر ذلك الناس عليها، فقالت عائشة - رضي الله عنه -: ما أسرع الناس [3] ما صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على سهيل بن بيضاء إلا في المسجد [4].
23 - وحدثني عن مالك، عن نافع، عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنه -، أنه قال: صلي على عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - في المسجد [5]. [1] صلاة الجنازة من ذوات الأسباب. [2] هذا مفسر لما تقدم. [3] في رواية: «ما أسرع [ما نسي] الناس». [4] استنكر الناس الصلاة على سعد في المسجد؛ وقد صلي على ابن بيضاء في المسجد. والرسول، وأبي بكر، وعمر، وابن بيضاء. [5] الرسول - صلى الله عليه وسلم - أخرج، وصلي عليه في المسجد، وخروجه للصلاة على النجاشي في المصلى؛ لعله لكثرة الناس.
- الأقرب: أن الصلاة على النجاشي خاصة به، واختاره جمع.