responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنوير شرح الجامع الصغير المؤلف : الصنعاني، أبو إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 85
3 - موقفه من الأسماء والصفات:
مذهب السلف رحمة الله عليهم الإيمان بصفات الله تعالى وأسمائه التي وصف بها نفسه في كتابه أو على لسان رسوله - صلى الله عليه وسلم - من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل، ومن غير تأويل ولا تفويض ومن غير زيادة عليها ولا نقص منها .. : و"قد عُلِمَ من الدين ضرورة أن لله أوصافًا كلها كمال، قال جل جلاله: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الأعراف: 180]، فالإيمان بها واجب على جميع العباد، والنكير متعين على من جحدها، أو ادعى أن فيها اسم ذم لله تعالى، ومنها ما ثبت في الأحاديث، فمن عرف صحة الحديث المفيد لذلك وجب عليه الإيمان به" [1].
وقال الصنعاني تحت حديث رقم (7174): "لله أشد فرحاً بتوبة عبده من أحدكم .. ": وقد سلف لنا ما هو الأولى في مثل ذلك غير مرة نعني سلوك طريقة السلف، وهو الإيمان بما ورد في مثل ذلك كتابا وسنة من غير تأويل ولا تشبيه {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}.
وقال تحت حديث رقم (1471): "اللهم إني أسألك رحمة من عندك ... " (حديث طويل).
بعد أن ذكر كلام العز بن عبد السلام وغيره وفيه تأويل قال الصنعاني: وقد قدمنا لك أن الإيمان بما ورد من صفاته تعالى بغير تأويل الكيفية هو الأولى.
وقال تحت حديث رقم (2080): "إن القلوب بين أصبعين من أصابع الله": إن أحاديث الصفات يجب الإيمان بها، والأولى السكوت عن تأويلها ونكل

[1] انظر: عقيدة السلف للصابوني (ص: 4) ومنهج ودراسات لآيات الأسماء والصفات (26)، وصفات الله عَزَّ وَجَلَّ الواردة في الكتاب والسنة لعلوي السقاف (ص: 20).
اسم الکتاب : التنوير شرح الجامع الصغير المؤلف : الصنعاني، أبو إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 85
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست