responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنوير شرح الجامع الصغير المؤلف : الصنعاني، أبو إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 382
وحقه الرمز لصحته، فقد قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح.

194 - " أجيفوا أبوابكم، وأكفىوا آنيتكم، وأوكئوا أسقيتكم، وأطفئوا سرجكم فإنهم لم يؤذن لهم بالتسور عليكم (حم) عن أبي أمامة" (ح).
(أجيفوا) بالفاء بعد المثناة التحتية (أبوابكم) يقال: أجفت الباب أي رددته أفاده في القاموس [1] (وأكفئوا آنيتكم) وهو من كفأت القدر إذا كفيته وحولته وظاهره أنه عام للآنية التي فيها طعام وشراب والخالية إلا أنه يأتي: "خمروا الطعام والشراب ولو بعود يعرض عليه" [2] فهذا الحديث خاص بإكفاء الآنية الخالية ولأنَّ إكفاء ما فيه طعام أو شراب إتلاف له وإضاعة، وهو منهي عنه (وأوكئوا أسقيتكم) أي شدوا رؤوسها بالوكاء لئلا يدخلها حيوان، يقال: أوكيت السقاء أوكيه إيكاءًا فهو موكي، والوكاء الخيط الذي يشد به فم القربة (وأطفئوا سرجكم) كل هذه الآداب عند إرادة النوم (فإنهم) أي الشياطين ومردة الجن، المدلول عليهم بالسياق (لم يؤذن لهم بالتسور عليكم) بالسين المهملة من تسور عليه حائطه إذا دخل عليه والمراد أنهم لا يضرونكم إذا جعلتم ذلك وهذا تعليل لتغليق الأبواب ويأتي تعليل إطفاء السرج بأن الفويسقة ربما جَرّت الفتيلة فأحرقت أهل البيت (حم عن أبي أمامة) رمز المصنف لحسنه وقال الهيثمي: رجاله ثقات [3].

= (10444)، والبيهقي في الشعب (5359)، وقول الهيثمي في المجمع (4/ 52) وصححه الألباني في صحيح الجامع (158) والإرواء (1616).
[1] القاموس المحيط (ص 1031).
[2] أخرجه البخاري (5301، 5938)، وأحمد (3/ 374)، وابن حبان (1274).
[3] أخرجه أحمد في المسند (5/ 262)، وقال الهيثمي (8/ 111)، ورجاله ثقات، غير الفرج بن فضالة وقد وثق. قلت: والفرج بن فضالة قال الحافظ في "التقريب" (5383): ضعيف.
وقد ضعَّفه الألباني في ضعيف الجامع (155) والسلسلة الضعيفة (1831).
اسم الکتاب : التنوير شرح الجامع الصغير المؤلف : الصنعاني، أبو إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 382
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست