اسم الکتاب : التنوير شرح الجامع الصغير المؤلف : الصنعاني، أبو إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 183
وأحواله معروفة، وآثاره في الإِسلام موصوفة [1] (حل [2] قط في غرائب مالك) في غرائب مالك يتعلق بالعامل في الدارقطني لأنه الذي له غرائب مالك، وكأنه يريد بها خارج الموطأ أي ما روي عنه ولم يكن في الموطأة؛ لذا يقول تارة خارج الموطأ.
ومالك هو: الإمام الشهير أحد أئمة الإسلام وعلمائهم أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي المدني الفقيه إمام دار الهجرة، حدث عن جماعة، وعنه خلائق لا يحصون، قال ابن مهدي: لا يقدّم على مالك أحد، وقال الشافعي: إذا ذكر العلماء فمالك النجم، وهو من أثبت الناس في الزهري، قال الذهبي [3]: قد كنت أفردت ترجمة مالك في جزء وطولتها في تاريخي الكبير [4]، واجتمعت لمالك مناقب ما علمتها لغيره، أحدها: طول العمر وعلو الرواية، وثانيها: الذهن الثاقب وسعة العلم، ثالثها: اتفاق الأئمَّة على أنه حجة، صحيح الرواية، رابعها: إجماعهم على دينه وورعه واتباعه السنن، خامسها: تقدمه في الفقه والفتوي وصحة قواعده، عاش ستًّا وثمانين سنة، أصح الأقوال أنه مات سنة مائة وسبعة وتسعين (*) - رحمه الله -.
(عن أبي سعيد) هو: سعيد بن مالك بن سنان الأنصاري الخدري نسبة إلى [1] انظر: الإصابة (4/ 588). [2] أخرجه أبو نعيم في الحلية (6/ 342). [3] تذكرة الحفاظ (1/ 212). [4] انظر ترجمة الإمام مالك: طبقات ابن سعد (7/ 192)، التاريخ الكبير للبخاري (7/ 310)، الجرح والتعديل (8/ 204)، والثقات لابن حبان (7/ 459)، وترتيب المدارك (1/ 102، 254)، وحلية الأولياء (6/ 316 - 355)، ووفيات الأعيان (4/ 135)، وتذكرة الحفاظ (1/ 207)، وتاريخ الإسلام للذهبي (وفيات 171 - 180) (ص: 316 - 332)، وسير أعلام النبلاء (8/ 43 - 121)، والنجوم الزاهرة (2/ 96).
(*) ورد في الأصل سبعة وسبعين وهو خطأ.
اسم الکتاب : التنوير شرح الجامع الصغير المؤلف : الصنعاني، أبو إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 183