responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحديث الموضوعي المؤلف : جامعة المدينة العالمية    الجزء : 1  صفحة : 160
باب: قول النبي -صلى الله عليه وسلم: ((سَتَرَون بعدي أمورًا تُنكرونها))
وقال عبد الله بن زيد قال النبي -صلى الله عليه وسلم: ((اصبروا حتى تلقوني على الحوض)):
روى البخاري بسنده عن زيد بن وهب قال: سمعت عبد الله أي: ابن مسعود قال: قال لنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم: ((إنكم سترون بعدي أثرة وأمورًا تُنكرونها، قالوا: فما تأمرنا يا رسول الله؟ قال: أدُّوا إليهم حقهم، وسلوا الله حقكم)). وبسنده أيضًا عن ابن عباس -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((من كره من أميره شيئًا فليصبر، فإنه من خرج من السلطان شبرًا مات ميتة جاهلية))، وبسنده عن أبي رجاء العطاردي قال: سمعتُ ابن عباس -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((من رأى من أميره شيئًا يكرهه فليصبر عليه، فإنه من فارق الجماعة شبرًا فمات إلا مات ميتة جاهلية)).
وبسنده -أي: بسند البُخاري- عن جنادة بن أبي أمية، قال: "دخلنا على عُبادة بن الصامت -رضي الله عنه- وهو مريض قلنا: أصلحك الله حدّث بحديث ينفعك الله به، سمعته من النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((دعانا النبي -صلى الله عليه وسلم- فبايعناه، فقال فيما أخذ علينا: أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا، وعُسرنا ويُسرنا، وأثرة علينا، وألا ننازع الأمر أهله، إلا أن تروا كفرًا بواحًا عندكم من الله فيه برهان)) يعني: كفر صريح.
وبسند البخاري أيضًا عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن أسيد بن حضير: ((أن رجلًا أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله استعملت فلانًا ولم تستعملني، قال -عليه الصلاة والسلام: إنكم سترون بعدي أثرة، فاصبروا حتى تلقوني))، ولقد جمع الإمام مسلم في صحيحه أحاديث الفتن، أو قُل: قدرًا كبيرًا منها تحت عنوان: كتاب الفتن وأشراط الساعة. جاء في هذه الأحاديث تحذير النبي -صلى الله عليه وسلم- من الفتن، وبيانه -صلى الله عليه وسلم- لما سيكون في آخر الزمان من الفتن التي تجعل الحليم حيران، وتجعل القابض على

اسم الکتاب : الحديث الموضوعي المؤلف : جامعة المدينة العالمية    الجزء : 1  صفحة : 160
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست