قال أبو داود: قدّرت بئر بضاعة بردائي، مددته عليها، ثم ذرعته، فإذا عرضها ستة أذرع.
وسألت الذي فتح لي باب البستان فأدخلني فيه: هلُ غيَّر بناؤها عما كانت عليه؟ فقال: لا.
ورأيت فيها ماءً متغير اللون.
ولأبى داود في رواية أخرى عن محمد بن العلاء، والحسن بن علي، ومحمد سليمان الأنباري، عن أبي أسامة، عن الوليد بن كثير، عن محمد بن كعب، عن عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن رَافع بن خديج، عن أبي سعيد، فذكر الحديث.
قال أبو داود: وقال بعضهم، عبد الرحمن بن رَافع.
وأما الترمذي [1]، فأخرجه عن هنَّاد بن السرىِّ، والحسن بن علي الخلال، وغيْر واحد، عن أبي أسامة؛ بإسناد أبي داود الثاني، قال: "قيل يا رسول اللَّه أنتوضأ من بئر بضاعة، وهي يلقى فيها الحِيَض ولحوم الكلاب والنَّتْن؟ فقال: "إن الماء طَهُور، ولا يُنَجِّسُهُ شَيءٌ".
قال الترمذي [2]: قد جود أبو أسامة هذا الحديث، لم يُرْوَ حديث أبي سعيد في بئر بضاعة [3]، في أحسن مما روى أبو أسامة.
وقد روى هذا الحديث من غير وجه، عن أبي سعيد.
وأما النسائي [4] فأخرجه عن هارون بن عبد اللَّه، عن أبي أسامة، بإسناد أبي [1] الترمذي (66)؟ [2] لم ينقل المصنف -رحمه اللَّه- حكم الترمذي على الحديث مع أهميته، فقد قال في صدر كلامه: هذا حديث حسن ... [3] كذا بالأصل ولعلها زائدة ويؤكد ذلك أنها لم ترد في كلام الترمذي من النسخة المطبوعة لجامع. [4] النسائي (1/ 174).