وأما الترمذي [1]: فأخرجه عن قتيبة، عن أبي عوانة، عن قتادة بالإسناد واللفظ.
وأما النسائي [2]: فأخرجه مثل الترمذي، ولم يذكر عثمان.
وفي أخرى: عن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن الزهري، عن سفيان، عن أيوب بإسناد الشافعي؛ قال: صليت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ومع أبي بكر وعمر فافتتحوا بالحمد.
وقد روى المزني: عن الشافعي، عن سفيان بن عيينة، عن حميد قال: سمعت أنس بن مالك يقول: "كان أبو بكر وعمر يفتتحان القراءة بالحمد لله".
قال: أخبرنا عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، عن حميد، عن أنس "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبا بكر وعمر، وعثمان كانوا يستفتحون الصلاة بالحمد لله رب العالمين".
قال الشافعي: في سنن حرملة -فإن قال قائل: قد روى مالك، عن حميد، عن أنس: "صليت وراء أبي بكر وعمر وعثمان كلهم لا يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم".
قيل له: خالفه سفيان بن عيينة، والفزاري، والثقفي، وعدد لقيتهم سبعة أو ثمانية متفقين مخالفين له، والعدد الكثير أولى بالحفظ من واحد، ثم رجح روايتهم بما رواه الربيع وهي الرواية الأولى.
ثم قال: معنى يبدأون بقراءة أم القرآن، قيل: ما يقرأ بعدها، والله أعلم- ولا يعني أنهم يتركون بسم الله الرحمن الرحيم. [1] الترمذي (246) وقال: حسن صحيح. [2] النسائي (2/ 133).