وأخبرنا الشافعي: عن ابن عيينة، عن أيوب بن موسى، عن [سعيد] [1] بن أبي سعيد، عن عبد اللَّه بن رافع، عن أم سلمة قالت: سألت رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يا رسول اللَّه إني امرأة أشد ضفر رأسي؛ فأنقضه لغسل الجنابة؟ فقال: "لا إنما يكفيك أن تحثي عليه ثلاث حثيات من ماء؛ ثم تفيضين [2] عليك الماء فتطهرين أو قال "إذا أنت قد طَهُرْتِ".
هذا حديث صحيح، أخرجه مسلم [3]، وأبو داود [4]، والترمذي [5]، والنسائي [6].
فأما مسلم: فأخرجه عن أبي بكر بن أبي شيبة، وعمرو الناقد وإسحاق بن إبراهيم، وابن أبي عمر، كلهم عن ابن عيينة. قال إسحاق: أخبرنا سفيان بالإسناد وذكر الحديث، إلا أنه قال: أفأنقضه [لغسل الجنابة] [7].
وفي أخرى له: أفأنقضه للحيضة والجنابة؟ فقال: "لا" وفي أخرى: أفأحله فأغسله من الجنابة؟
وأما أبو داود: فأخرجه عن زهير بن حرب، وأحمد بن عمرو بن السرح، عن سفيان بالإسناد، عن أم سلمة: أن امرأة من المسلمين، وقال زهير: إنها قالت وذكره نحوه، وقال فيه: "ثم تفيضي [على سائر] [8] جسدك فإذا أنت قد طهرت". [1] بالأصل [سعد] وهو تصحيف، وسعيد هو المقبري. والتصويب من مصادر التخريج. [2] جاءت مكررة بالأصل. [3] مسلم (330). [4] أبو داود (251، 252). [5] الترمذي (105) وقال: حسن صحيح. [6] النسائي (1/ 131)، وفي الكبرى (243). [7] بالأصل [ولقل من ماء] وهي عبارة غريبة وأظنها وقعت سهوًا أو غفلة من الناسخ؛ والمثبت من رواية مسلم. [8] بالأصل [عائر] وهو تصحيف والمثبت من مطبوعة السنن.