وعن محمد بن حاتم، عن يحيى بن سعيد، عن هشام قال: حدثتني أسماء قالت: "جاءت امرأة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت: "إحدانا يصيب ثوبها من دم الحيضة، فكيف تصنع به؟ قال: "تحته ثم تقرصه بالماء، ثم تنضحه، ثم تصلي فيه".
وأخرجه أيضًا: عن أبي بكر، عن ابن نمير، وعن أبي الطاهر السرحي، عن ابن وهب، عن يحيى بن عبد اللَّه بن سالم، ومالك بن أنس، وعمرو بن الحارث، كلهم عن هشام، مثل حديث يحيى بن سعيد.
وأما أبو داود [1]: فأخرجه عن محمد بن عبد اللَّه النفيلي [2]، عن محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن فاطمة بنت المنذر، عن أسماء بنت أبي بكر قالت: "سمعت امرأة تسأل رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - كيف تصنع إحدانا بثوبها إذا رأت الطهر، أتصلي فيه؟ قال: تنظر فإن رأت فيه دمًا، فلتقرصه بشيء من ماء؛ ولتنضح ما لم تر وَلْتُصَلِّ فيه".
وله في أخرى: عن القعنبي، عن مالك، بإسناده ولفظه.
وأما الترمذي [3]: فأخرجه عن محمد بن أبي عمر العدني المكي، عن سفيان، عن هشام، عن فاطمة، عن أسماء: "أن امرأة سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الثوب يصيبه الدم من الحيضة" فذكر الحديث.
وأما النسائي [4]: فأخرجه عن يحيى بن حبيب بن عربي، عن حماد بن زيد، عن هشام، بالإسناد وذكر الحديث هذه روايات هؤلاء الأئمة كلهم عن [1] أبو داود (360، 361). [2] كذا جاء بالأصل، وقد انقلب الاسم عليه وصوابه: عبد اللَّه بن محمد النفيلي؛ وكذا جاء في السنن. [3] الترمذي (138) وقال: حسن صحيح. [4] النسائي (1/ 155)، وفي الكبرى (285).