قال أبو داود: قال معمر -عن الزهري، في هذا الحديث: قالت: "كنت أغتسل ورسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - من إناء واحد قَدْرَ الفَرَقِ".
وقال أبو داود: رواه ابن عيينة، مثل حديث مالك.
وأما النسائي: فأخرجه عن سويد بن نصر، عن عبد اللَّه، [عن] [1] هشام، وعن قتيبة، عن مالك، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة: "أن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - كان يغتسل وأنا من إناء واحد نغترف منه جميعًا".
وقال سويد: "كنت أنا ورسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -".
وفي أخرى: عن محمد بن عبد الأعلى، عن خالد، عن شعبة، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة وفيه "من إناء واحد من الجنابة".
وفي أخرى: عن قتيبة، عن عبيدة بن حميد، عن منصور، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة قالت: "لقد رأيتني أنازع رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - الإناء، أغتسل أنا وهو منه".
وفي أخرى: عن محمد بن بشار، عن محمد، عن شعبة، عن عاصم، وعن سويد بن نصر، عن عبد اللَّه، عن عاصم، عن معاذة، عن عائشة قالت: "كنت أغتسل أنا ورسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - من إناء واحد، أبادره ويبادرني، حتى يقول دَعِي لي، وأنا أقول دَعْ لي".
وقال سويد: "يبادرني وأبادره، فأقول: دَعْ لي، دعْ لي".
"القَدَح": إناء بَيْن بينَ لا صغير ولا كبير، وقد يقترن به وصف الصغر والكبر، فيقال قدح صغير وقدح كبير.
والفَرق: -بفتح الراء- قَدَحٌ يَسَعُ ستة عَشَرَ رطلًا. [1] ما بين المعقوفتين في الأصل [بن] وهو تصحيف، والصحيح الموافق للسياق وللأصول المخرج منها ما أثبتناه.