responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القبس في شرح موطأ مالك بن أنس المؤلف : ابن العربي    الجزء : 1  صفحة : 869
كتاب الأقضية
حديث أم سلمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (إنما أنا بشر وإنكم تختصمون إلي ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض فأقضي له على نحو ما أسمع فمن قضيت له بشيء من حق أخيه فلا يأخذه فإنما أقطع له قطعة من النار) [1].

مقدمة:
القضاء بين الناس أصل الشريعة ومدار الأحكام وخلافة الله في الخلق، قال الله سبحانه: {يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ} [2] وقال سبحانه لرسوله - صلى الله عليه وسلم -: {وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ} [3] وقال: {لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ} [4] وروى النسائي [5] وأبو داود والترمذي في حديث اتفقوا على معناه وإن اختلفوا في لفظه المعنى: (القضاة ثلاثة اثنان في النار وواحد في الجنة رجل عرف الحق قضى بغيره ورجل لا يدري بما يحكم فهذان في النار ورجل عرف الحق فقضي به فذلك في الجنة) [6].

[1] الموطأ 2/ 719 والبخاري فى الشهادات باب من أقام البينة بعد اليمين 3/ 235 ومسلم (1713) في الأقضية باب الحكم بالظاهر واللحن بالحجة وأبو داود (3583) والترمذي 1339، والنسائي 8/ 233، وأحمد 6/ 290 و 307 و 308 و320، والبغوي في شرح السنة 10/ 110.
[2] سورة ص الآية (26).
[3] سورة المائده الأية (49).
[4] سورة النساء الآية (105).
[5] لم أجد هذا الحديث في سنن النسائي الصغرى ولعله في الكبرى ولم يعز له المنذرى في مختصر السنن 5/ 205، ولا النابلسي في ذخائر المواريث 1/ 113.
[6] أما رواية أبي داود بلفظ (القضاة ثلاثة واحد في الجنة واثنان فى النار فأما الذي في الجنة فرجل عرف الحق فقضى به ورجل عرف الحق فجار في الحكم فهو في النار ورجل قضى للناس على جهل فهو في النار) مختصر السنن 5/ 205، جامع الأصول 10/ 166، ورواه الترمذي 3/ 613 وابن ماجه 2/ 776.
والحاكم في مستدركه 4/ 90 وقال هذا حديث صحيح الأسناد ولم يخرجاه وله شاهد بإسناد صحيح على شرط =
اسم الکتاب : القبس في شرح موطأ مالك بن أنس المؤلف : ابن العربي    الجزء : 1  صفحة : 869
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست