responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القبس في شرح موطأ مالك بن أنس المؤلف : ابن العربي    الجزء : 1  صفحة : 474
العلماء على تخصيصه في الجزية خاصة دون سائر أحكام التحريم، وههنا نكتة وهي أن النبي، - صلى الله عليه وسلم -، فرض الجزية على الكفار جملة بالبحرين [1]، بدومة الجندل [2]، وتولى

= مَا أدرِي كَيْفَ أصْنَع في أمْرِهِمْ؟ فَقَالَ عَبد الرحْمنِ ابن عوْفٍ: أشْهَدُ لَسَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، يَقُول: (سنُّوا بِهِمْ سُنةَ أهْلِ الْكِتَابِ). قال الحافظ هذا منقطع مع ثقة رجاله، وقال رواه ابن المنذر والدارقطني في الغرائب من طريق أبي علي الحنفي عن مالك فزاد فيه عن جده وهو منقطع أيضاً لأن جده علي بن الحسين لم يلقَ عبد الرحمن بن عوف ولا عمر، فإن كان الضمير في قوله عن جده يعود على محمَّد بن علي فيكون متصلاً لأن جده الحسين بن علي سمع من عمر ابن الخطاب ومن عبد الرحمن بن عوف. فتح الباري 6/ 261 ورواه البغوي في شرح السنة 11/ 169 من طريق مالك وقال ابن عبد البر هذا منقطع إلا أن معناه متصل من وجهه حسان. الزرقاني 2/ 139، وله شاهد عند الطبراني من حديث مسلم بن العلاء ابن الحضرمي قال (سُنُّوا بِالْمَجُوسِ سَنَّةَ أهْلِ الْكِتَابِ في أخْذِ الْجِزْيَةِ فَقَطْ)، أورده الهيثمي في مجمع الزوائد 6/ 13 وقال وفيه من لم أعرفهم.
وروى أبو عبيد في الأموال ص 44 عن أبي موسى الأشعري قال: لولا أني رأيت أصحابي يأخذون منهم الجزية ما أخذتها -يعني من المجوس- وسنده صحيح، ورواه الشافعي في مسنده 2/ 126، والبيهقي في السنن 9/ 189، وأبو عبيد في الأموال ص 40، كلهم من طريق مالك. وقال الزيلعي رواه البزار في مسنده، والدارقطني في غرائب حديث مالك من حديث أبي علي الحنفي ثنا مالك عن جعفر بن محمَّد عن أبيه أن عمر .. قال البزار رواه جماعة عن جعفر عن أبيه لم يقولوا عن جده، وجده هو علي بن الحسين، وهو مرسل، ولا نعلم أحداً قال فيه عن جده إلا أبا علي الحنفي عن مالك. وقال الدارقطني لم يقل فيه عن جده ممن رواه عن مالك غير أبي علي الحنفي وكان ثقة. نصب الراية 3/ 448 - 449.
درجة الحديث: رجَّح ابن عبد البر انقطاعه، كما تقدم، ورجاله ثقات إلا جعفر بن محمَّد بن الحسين ابن علي بن أبي طالب الهاشمي، أبو عبد الله، المعروف بالصادق، صدوق إمام كما قال الحافظ في ت 1/ 132، وعلى هذا يكون حديثه حسناً، والله أعلم ..
[1] ورد ذلك في الموطأ 1/ 278 وابن أبي شيبة من طريق مالك 12/ 242، وعزاه الزيلعي في نصب الراية إلى الدارقطني في غرائب حديث مالك، والطبراني في معجمه عن الحسين بن أبي كبشة قال: ثنا عبد الرحمن بن مهدي عن مالك عن الزهري عن السائب بن يزيد أن النبي - صلى الله عليه وسلم -، (أخَذَ الْجِزْيَةَ مِنْ مَجوسِ الْبَحْرَيْنِ). قال الدارقطني لم يصل إسناده غير الحسين بن أبي كبشة البصري عن عبد الرحمن ابن مهدي عن مالك، ورواه الناس عن مالك عن الزهري عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، مرسلاً ليس فيه السايب وهو المحفوظ. نصب الراية 3/ 448، ورواه الترمذي من طريق السائب بن يزيد وقال: سألت محمداً عن هذا فقال: هو مالك عن الزهري عن النبي، - صلى الله عليه وسلم -. سنن الترمذي 4/ 147 والبيهقي في السنن الكبرى 9/ 190. درجة الحديث: مرسل صحيح.
[2] أبو داود من حديث أنس بن مالك وعثمان بن أبي سليمان أن النبي، - صلى الله عليه وسلم - (بَعَثَ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ إِلَى أوكَيْدَرِ دومة الجندل فَأخِذَ فَأتوهُ بِهِ فَحَقَنَ لَه دمَهُ وَصَالَحَهُ عَلَى الْجِزْيَةِ) أبو داود في السنن 3/ 427، وسكت عنه، ورواه البيهقي في السنن الكبرى 9/ 186، والحديث فيه ابن إسحاق مدلس، وقد عنعنه وسكت عنه المنذري ووثَّق رجال إسناده. الشوكاني في النيل 7/ 268.
اسم الکتاب : القبس في شرح موطأ مالك بن أنس المؤلف : ابن العربي    الجزء : 1  صفحة : 474
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست