responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القبس في شرح موطأ مالك بن أنس المؤلف : ابن العربي    الجزء : 1  صفحة : 408
أغْفِرُهَا لَكَ الْيَوْمَ) [1].
الثاني: بالموازنة توضع صحائف الحسنات في كفة الحسنات، وتوضع صحائف السيئات في كفة السيئات، ثم يخلق الله تعالى فيها الثقل (بحسب) [2] ما يعلم من إخلاص (العبد) [3] بالطاعة وإصراره على المعصية وندمه على الذنب أو جرأته وحرصه على الخير أو كسله [4].
والثالث: إذا دخل النار يأخذ منه بها ما شاء من الاقتصاص، وما يغفره أكثر مما يأخذه. و [5] إما أن تكون هذه الأذكار عائدة لفضل الله تعالى فتلحقه بالقسم الأول، وإما بالموازنة، وإما بالشفاعة حديث أبي الدرداء جعل فيه ذكر الله أفضل من الجهاد [6].

[1] البخاري في المظالم باب قول الله تعالى: {أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ} 3/ 168 وانظر جواهر البخاري ص 273/ - 274، وأحمد في المسند 2/ 74 و 105 كلهم من حديث ابن عمر.
[2] ليست في (م) ولا (ك).
[3] في (م) صاحبها.
[4] يدل لقول الشارح هذا حديث عبد الله بن عمرو الذي رواه الإمام أحمد في المسند 2/ 221 - 222 قال: (قَالَ رَسُولُ الله، - صلى الله عليه وسلم -: تُوضَعُ الْمَوَازِينُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُؤْتَى بِالرَّجُلِ فَيُوضَعُ في كَفَّةٍ فَيوضَع مَا أحْصِيَ عَلَيْهِ فَيَتَمَايَلُ الْمِيزَانُ قَالَ: فَيُبْعَث بِهِ إلَى النَّارِ، فَإذَا أُدْبِرَ بِهِ إِذَا صَائِحٌ يَصِيحُ مِنْ عَنْدِ الْرَّحْمنِ يَقولُ لاَ تَعْجِلُوا فَإنَّهُ قَدْ بَقِيَ لَه، فَيُؤْتَى بِبِطَاقَةٍ فيهَا {لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ} فَتُوضَعُ مَعَ الرَّجُلِ في كَفَّةٍ حَتَّى يَمِيلَ بِهِ الْمِيزَانُ) وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد 10/ 82، وقال: وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن.
أقول: الحديث فيه عبد الله بن لهيعة صدوق من السابعة، خلط بعد احتراق كتبه، ورواية عبد الله بن المبارك وابن وهب عنه أعدل من غيرها، وله في مسلم بعض شيء مقرون. مات سنة 174 هـ وقد ناف على الثمانين/ م د ت ق. ت 1/ 444 وقال في ت ت: قال أبو داود عن أحمد، ومن كان مثل ابن لهيعة بمصر في كثرة حديثه وضبطه واتقانه ت ت 5/ 373.
درجة الحديث: قال فيه الهيثمي فيه ابن لهيعة وحديثه حسن وبقية رجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد 10/ 82 وذلك الأَوْلى عندي لأن ابن لهيعة وإن كان مدلِّساً فقد صرح هنا بالتحديث فالحديث حسن.
[5] في (م) فاما.
[6] الموطأ 1/ 211 مالك عن زياد بن أبي زياد أنه قال: قال أبو الدرداء: ألا أخبركم بخير أعمالكم.
أقول الحديث ورد موقوفاً ومنقطعاً في الموطأ وأخرجه الترمذي عن زياد بن أبي بحرية عبد الله بن قيس عن أبي الدرداء مرفوعاً. الترمذي 5/ 458 وقال غريب إنما نعرفه من حديث دراج وابن ماجه 2/ 1245، والحاكم في المستدرك 1/ 496 من طريق زياد بن أبي زياد مولى ابن عياش وأبي بحيرة عن أبي الدرداء وقال الحاكم صحيح الإسناد ووافقه الذهبي ووقع عند الحاكم عن زياد بن أبي زياد وأبي بحيرة والظاهر أن الوار في رواية الحاكم سهو من النساخ بدل لفظه عن كما يدل عليه رواية الترمذي ولأن زياد لم يرو عن أبي الدرداء لأن =
اسم الکتاب : القبس في شرح موطأ مالك بن أنس المؤلف : ابن العربي    الجزء : 1  صفحة : 408
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست