responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القبس في شرح موطأ مالك بن أنس المؤلف : ابن العربي    الجزء : 1  صفحة : 404
رضي الله عنه، به وبالحديث الذي بعده إلى تحصيل علم من علوم القرآن وهو معرفه أسباب نزول الآية [1] والسور، فإن معرفة [2] الأسباب [3] معينة على درك التأويل.
حديث أبي سعيد الخدري (يَخْرُجُ فَيكُمْ قَوْمٌ تَحْقُرُونَ [4] صَلَاتَكُمْ) [5]، الحديث إلى آخره، وفي الحديث معجزة للنبي، - صلى الله عليه وسلم -، بإنذاره بما يأتي، وفيه دليل لمن يرى أن البدع لا تذهب الإيمان ولا يكفر صاحبها. وقد اختلف الناس في تكفير المتأوِّلين، وهم الذين لا يقصدون الكفر وإنما يطلبون الإيمان فيخرجون إلى الكفر والعلم فيؤوّل بهم إلى الجهل، وهي مسألة عظيمة تتعارض فيها الأدلة، ولقد نظرتُ فيها مرة فتارة أكفر وتارة أتوقف إلا فيمن يقول إن القرآن مخلوق، أو أن مع الله خالقاً سواه، فلا يدركني فيه ريب ولا أبقي له شيئاً من الإيمان [6].
حديث (مَكَثَ ابنُ عُمَرَ عَلَى سُورَةِ الْبَقَرَةِ ثَمَانِيَ سِنِينَ يَتَعَلَّمُهَا) [7] أراد به مالك،

= عبد الله بن عمر الجعفي عن عبد الرحيم بن سليمان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة. موارد الظمآن ص 438. ورواه الحاكم في المستدرك 2/ 514 من طريق الحسين بن محمد بن زياد عن يحيى بن سعيد الأموي عن هشام بن عروة عن عروة عن عائشة .. وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، فقد أرسله جماعة عن هشام بن عروة وصوَّب الذهبي إرساله، وقال السيوطي في الدر المنثور 5/ 386: أخرجه الترمذي وحسّنه وابن المنذر وابن حبان والحاكم وصحّحه وابن مردويه. ورواه ابن جرير 3/ 32، وقال ابن عبد البر: أسند هذا الحديث من لا يوثق بحفظه، وهي قصة مشهورة عند أهل السير والتفسير. التقصي ص 201.
درجة الحديث: رجح الذهبي وابن عبد البر وقفه.
[1] في (ك) و (م) الآيات.
[2] في (م) معرفته.
[3] في (ك) أسباب النزول.
[4] متفق عليه، البخاري في فضائل القرآن باب من راءى بقراءة القرآن 6/ 244 من طريق مالك، ومسلم في كتاب الزكاة باب ذكر الخوارج وصفاتهم 2/ 744 وفيه (تَحْقُرُونَ صلَاتَكُمْ مَعْ صلَاِتهِمُ وَصِيَامَكُمْ مَعْ صِيَامِهِمْ وَعِلْمَكُمْ مَعْ عِلْمِهِمْ يَقْرَؤُونَ الْقرْآنَ لا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ يَمْرِقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرِقُ السهْمُ مِنَ الرَّحِيَّةِ).
[5] قال الباجي: أجمع العلماء على أن المراد بهذا الحديث الخوارج الذين قاتلهم علي. شرح الزرقاني 2/ 19، وقال ابن كثير: المذكورون في حديث أبي سعيد هم الخوارج، وهم الذين لا يجاوز إيمانهم حناجرهم. فضائل القرآن لابن كثير بهامش التفسير له 4/ 50
[6] قال في شرح العقيدة الطحاوية ص 357: قال كثير من أهل السنة المشاهير بتكفير من قال: بخلق القرآن، وانظر الشرح والإبانة على أصول السنة والديانة ص 186، وأصول اعتقاد أهل السنة والجماعة 3/ 378 وما بعدها.
[7] الموطأ 1/ 205 (عَنْ مَالِكٍ أنَّهُ بَلَغهُ أَنَّ عَبْدَ الله بْنَ عُمَرَ مَكَثَ عَلَى سُورَةِ الْبَقَرَةِ ثَمَانِيَ سِنِينَ). وقد ذكر =
اسم الکتاب : القبس في شرح موطأ مالك بن أنس المؤلف : ابن العربي    الجزء : 1  صفحة : 404
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست