اسم الکتاب : القبس في شرح موطأ مالك بن أنس المؤلف : ابن العربي الجزء : 1 صفحة : 340
واختلفوا في صورة الخط، فمنهم من قال يكون متقوسًا [1] كهيئة محاربينا.
ومنهم من قال يكون [2] طولاً.
واختلفوا فمنهم من قال يكون من المشرق إلى المغرب.
ومنهم من قال يكون من الشمال إلى الجنوب [3].
وهذا الحديث لو صحّ لقلنا به إلا أنه معلول فلا معنى للنصب فيه.
= 2/ 13، وابن ماجه 1/ 303، والبغوي في شرح السنة 2/ 451 وقال في إسناده ضعيف. وقال أبو داود عقب روايته لهذا الحديث: قال سفيان لم نجد شيئًا نشد به هذا ولم يجئ إلا من هذا الوجه, قال: قلت لسفيان إنهم يختلفون فيه فتفكر ساعة ثم قال ما أحفظ إلا أبا محمَّد بن عمرو قال سفيان قدم ههنا هنا رجل بعدما مات إسماعيل بن أمية فطلب هذا الشيخ أبا محمَّد حتى وجده فسأله عه فخلط عليه.
أقول: الحديث ضعيف، كما قال المؤلف وغيره؛ وذلك أن فيه أبا عمر ومحمد بن حريث مجهول فقد قال عنه الحافظ في ت 2/ 455 , أبو عمرو بن محمَّد بن حريث، أو ابن محمَّد بن عمرو بن حريث، وقيل أبو محمَّد بن عمرو بن حريث مجهول من السادسة، وكذلك جده فقد قال الحافظ في ت أيضاً 1/ 159 حريث رجل من بني عذرة اختلف في اسم أبيه فقيل ابن سليم أو سليمان أو عمار مختلف في صحبته. وعندي أن راوي حديث الخط غير صحابي بل مجهول من الثالثة.
وقال في ت ت 2/ 236 قال الطحاوي رواية مجهول، وقال الخطابي قلت أحمد حديث الخط ضعيف، وزعم ابن عبد البر أن أحمد بن حنبل وعلي بن المديني صحّحاه، وقال الشافعي في سنن حرملة لا يخط المصلي خطًا إلا أن يكون ذلك في حديث ثابت يتبع.
ونقل الشوكاني عن الحافظ قوله أورده ابن الصلاح مثالاً للمضطرب وتوزع في ذلك، وقال في بلوغ المرام ولم يصب من زعم أنه مضطرب بل حسن. نيل الأوطار 3/ 5. [1] قال أبو داود: وسمعت أحمد بن حنبل سئل عن وصف الخط غير مرة فقال: هكذا عرضًا مثل الهلال. وفي رواية أخري عن أحمد يعني بالعرض حورًا دوارًا مثل الهلال يعني منعطفاً. سنن أبي داود 1/ 444، ونقله البغوي في شرح السنة 2/ 451، وقال النووي في شرح مسلم 4/ 217 فيه ضعف واضطراب ونقل عن القاضي عياض تضعيفه. [2] هذا القول لعبد الله بن داود بن عامر الهمداني أبي عبد الرحمن الخريبي نقله أبوداود في سننه 1/ 444 , والبغوي في شرح السنة 2/ 451، وروي كذلك عن أحمد، قال ابن قدامة وقال في رواية الأثرم قالوا طولًا وقالوا عرضًا، وقال وأما أنا فأختار هذا ودور إصبعه مثل القنطرة، وقال ابن قدامة كيف ما خطه أجزأه فقد نقل حنبل أنه قال إن شاء معترضًا وإن شاء طولًا وذلك لأن الحديث مطلق في الخط. المغني 2/ 177. [3] نقل هذا الخلاف الذي نقل الشارح النووى في شرح مسلم 4/ 217 وفي الروضة 1/ 294 - 295، ورجح أن يكون الخط طولًا ولم يعز ذلك لأحد.
اسم الکتاب : القبس في شرح موطأ مالك بن أنس المؤلف : ابن العربي الجزء : 1 صفحة : 340