responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القبس في شرح موطأ مالك بن أنس المؤلف : ابن العربي    الجزء : 1  صفحة : 297
فعل ذلك مع النبي، - صلى الله عليه وسلم -، تأدبًا لئلا يحتاج إلى أهله في ليلة الطهر.
وقوله [1]: إذا انتصف الليل أو قبله بقليل أو بعده بقليل تفسير لقوله تعالى. {قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا [2] نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا [3] أَوْ زِدْ عَلَيْهِ} [2] الآية. وهذا الحزر إنما يكون من ابن عباس، رضي الله عنهما، فإِن النبي كان عالمًا به ومثله الحديث "كُنَّا نُصَلِّي الظُّهْرَ وَالْقَائِلُ يَقُولُ زَالَتِ الشَّمْسُ لَمْ تَزَلْ وَالنَّبِيُّ، - صلى الله عليه وسلم -، كَانَ بِهِ عَالِمًا" [3] وقد روينا في المنثور ([4]) "إِنَ النَّبيَّ، - صلى الله عليه وسلم -، كَانَ مع جبْرِيلَ فَقَالَ لَه: يَا جِبْرِيلَ زَالَتِ الشّمْسُ فَقَال لَهُ جِبْرِيلُ: لَا ثُمَّ قَالَ. نَعَمْ فَقَالَ لَهُ النَّبيُّ، - صلى الله عليه وسلم -. مَا هذَا؟ فَقَالَ لَه: إنَّ بِيْنَ قَولِي لَكَ لَا وَقَوْلِي لَكَ نَعَمْ لَقَد سَارَتِ الشَّمْسُ فِيهِ مَسِيرَةَ كَذَا وَكَذَا أَلْفَ عَامٍ" [5].
وقوله: ثُمَّ قَامَ إِلَى شنٍّ [6] مُعَلَّقٍ روي أن شنَّ ميمونة كان من مَسْك [7] ميتة وأن
النبي، - صلى الله عليه وسلم -، قال فيه: حين سئل عنه دباغه طهوره [8].

= قبْلَه بِقَلِيلٍ أَوْ بَعْدَه بِقَلِيلٍ استيْقَظ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم -، فَجَعَل يَمْسَحُ النَّوْمَ عَن وَجْههِ بِيَدهِ ثُمَّ قَرَأَ الْعشر الآيات الْخَوَاتِمِ مِنْ سُورَةِ آلِ عِمْران ثم قامَ إلى شَنّ معَلَّقةٍ فَتَوَضأَ منهَا .. فَصَلَّى رَكْعَتيْنِ ثُمَ رَكْعَتيْنِ ..).
[1] في (م) و (ك) و (ص) زيادة حتى.
[2] سورة المزمل آية 2 - 4.
[3] مسلم في كتاب المساجد باب أوقات الصلوات الخمس عن أبي بكر بن موسى عن أبيه بلفظ "أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أَتَاهُ سَائِلٌ يسألُهُ عَنْ مَوَاقِيت الصَّلاَةِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ شَيْئًا، قَالَ فَأَقَامَ الْفَجْر حِينَ انشق الْفَجْرُ وَالنَّاسَ لا يَكَادونَ يَعْرِف بَعْضهُمْ بَعْضًا ثُّمَّ أَمَرَهُ فَأَقَامَ بِالظُّهْرِ حِينَ زالَت الشَّمْسُ وَالْقَائِلُ يَقُولُ قَدِ انْتَصَفَ النهَار وهو كَانَ أَعْلَمُ مُنْهُمْ ... " صحيح مسلم 1/ 429.
[4] هكذا في جميع النسخ.
[5] لم أطلع على هذا الأثر.
[6] الشنان الأسقية الخلقة وأحدها شن وشنة وهي أشد تبردًا للماء من الجدد النهاية 2/ 506.
[7] المسك بفتح الميم وسكون المهملة الجلد. فتح الباري 9/ 659.
[8] أبو داود 4/ 368 عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن أمه عن عائشة. والنسائي 7/ 176 وفيه عن محمد بن عبد الرحمن عن أبيه عن عائشة والموطّأ 2/ 498 مثل رواية أبي داود وكذلك ابن ماجه 2/ 1194 وورد كذلك عند مسلم 1/ 278 من حديث ابن عباس.
أقول: الحديث فيه أم محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن عائشة وعنها ابنها محمد ابن عبد الرحمن، قلت: ذكرها ابن حبان في الثقات. ت ت 12/ 484.
ونقل الزيلعي عن ابن دقيق العيد قوله في الإِمام وأعلّه الأثرم بأن أم محمد غير معروفة، ولا يعرف
اسم الکتاب : القبس في شرح موطأ مالك بن أنس المؤلف : ابن العربي    الجزء : 1  صفحة : 297
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست