responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القبس في شرح موطأ مالك بن أنس المؤلف : ابن العربي    الجزء : 1  صفحة : 279
يوم القيامة به، فعلى العبد أن ينفي ذلك عن قلبه وأن ينوي بعمله الدار الآخرة خاصة بأن يسَّر الله تعالى له في هذه الدار أملًا فذلك فضله يؤتيه من يشاء، ولما استنكر عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أن ينام على سرير منسوج بالحبال ليس بينها وبين جنبه حجاب حتى أثرت في جنبه فقال له: "أَوَ في شَكٍّ أَنْتَ يَا ابْنَ الْخَطَّابَ أُولَئِكَ قُوْمٌ عُجِّلَتْ لَهُمْ طَيِّبَاتهِمْ في حَيَاتِهِمْ" [1] ورأى عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، جابرَ [2] بن عبد لله وقد اشترى لحمًا [3] بدرهم فقال أما تخاف قول الله: {أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا} [4].
وأما قوله: "غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ" فعلى نحو ما سبق بيانه من تنزيل الصغائر مع الكبائر في باب الموازنة والإسقاط للحبط، ومن معظم فضائله قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ فُتَحَتْ أَبْوَابُ الْجَنةِ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ وَصُفّدَتِ الْشَياطِينُ وَنَادَى مُنَادٍ يَا بَاغِي الخَيْرِ هَلُمَّ وَيَا بَاغِي الشَّرِ أقْصِرْ [5].

[1] متفق عليه أخرجه البخاري في كتاب المظالم باب الغرفة والعلية المشرفة وغير المشرفة وغيرها 3/ 174، ومسلم في كتاب الطلاق باب الإيلاء واعتزال النساء وتخييرهن 2/ 1105، وقول الله تعالى: {وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ} 2/ 1105، والترمذي 5/ 420، 423، وأحمد 1/ 33 - 34 كلهم من رواية ابن عباس عن عمر بن الخطاب.
[2] في (م) جرير وهو خطأ.
[3] رواه الحاكم في المستدرك 2/ 455 من رواية ابن عمر وسكت عليه، وقال الذهبي: فيه القاسم بن عبد الله واه، وقال الحافظ: القاسم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب العمري متروك رماه أحمد بالكذب ت 2/ 118.
وقال في ت ت قال أحمد: كذاب، وقال النسائي وأبو زرعة ويعقوب بن سفيان والأزدي: متروك، مات سنة 160 هـ. ت ت 8/ 320، وانظر الكامل 6/ 2061، الميزان 3/ 371.
درجة الحديث. ضعيف.
[4] سورة الأحقاف آية 20.
[5] الحديث رواه مسلم في كتاب الصيام باب فضل شهر رمضان 2/ 758 وذلك من أوله إلى قوله: (وَصُفِّدَتِ الشَيَاطِينُ) ورواه الترمذي 3/ 66 من طريق أبي بكر بن عياش عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هُرَيْرة باللفظ الذي ساقه الشارح، ورواه ابن ماجه 1/ 256، من نفس الطريق.
أقول: رواية الترمذي وابن ماجه فيها أبو بكر بن عياش ثقة، إلا أنه لما كبر ساء حفظه وكتابه صحيح من السابعة. مات سنة 193 وقيل قبل ذلك بسنة أو سنتين وقد قارب المائة، وروايته في مقدمة صحيح =
اسم الکتاب : القبس في شرح موطأ مالك بن أنس المؤلف : ابن العربي    الجزء : 1  صفحة : 279
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست