responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القبس في شرح موطأ مالك بن أنس المؤلف : ابن العربي    الجزء : 1  صفحة : 112
باب [1] النهي عن دخول المسجد بريح الثوم
ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "مَنْ أَكَلَ ثُوماً أَوْ بَصَلاً أَوْكَرَّاثاً فَلَا يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنَا".
وورد الحديث في الصحيح من طريق ابن عمر [2] وجابر [3] وأنس [4] وأبي سعيد [5] ووقع طرف منه في حديث سلمة بن الأكوع وهو قوله (أصابتنا مخمصة بخيبر) [6] لأن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قد كان نهى عن أكل الثوم والبصل فأصابتهم مجاعة بخيبر فوقعوا في زراعة بصل فأكلوها من الجوع، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ أَكَلَ مِنْ هذِهِ الشَّجَرَةِ فَلَا يَقْرَبْ مَسَاجِدَنَا" [7] فقال الناس حرمت حرمت، فبلغ ذلك النبيِّ، - صلى الله عليه وسلم -، فقام - صلى الله عليه وسلم -، فخطب الناس فقال: "يَا أيُّهَا النَّاسُ لَيْسَ لِي تَحْرِيمُ مَا أَحَلَّ الله وَلَكِنَّهَا شَجَرَةٌ أَكْرَهُ رِيحَهَا" [8].
وذكر النبيُّ، - صلى الله عليه وسلم -، في ذلك ثلاثَ علل قوله "يُؤْذِينَا بِرِيحِ الثُّومِ"، وقوله: "فَإِنَّ

[1] هذه الترجمة وضعها مالك في الموطأ 1/ 17، ووضع تحتها مرسل سعيد بن المسيّب أن رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، قال: "مَنْ أَكَلَ مِنْ هذهِ الشَّجَرَةِ فَلَا يَقْرَب مَسَاجِدَنَا يُؤْذِينَا بِريحِ الثُّومِ" .. وقد وصله مسلم في كتاب المساجد باب نهى من أكل ثوماً أو بصلاً أو كرّاثًا ونحوها، عن ابن المسيب عن أبي هريرة 1/ 394، وابن ماجه من نفس الطريق 1/ 324.
[2] مسلم في كتاب المساجد في الباب السابق 1/ 394.
[3] مسلم في كتاب المساجد في الباب السابق 1/ 394 - 395 بعدة روايات.
[4] مسلم في كتاب المساجد في الباب السابق 1/ 394، والبخاري في الأطعمة باب ما يكره من الثوم والبقول 7/ 105.
[5] مسلم في كتاب المساجد في الباب السابق 1/ 395.
[6] متفق عليه البخاري في عدة مواضع منها في كتاب الأدب باب ما يجوز من الشعر والرجز:8/ 43، ومسلم في الجهاد والسير باب غزوة خيبر 3/ 1427 قال خرجنا مع رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، إلى خيبر فتسيّرنا ليلاً فقال رجل من القوم لعامر بن الأكوع: ألا تسمعنا من هنياتك، وكان عامر رجلاً شاعراً فنزل يحدو بالقوم .. فأتينا خيبر فحاصرناهم حتى أصابتنا مخمصة شديدة ..
[7] في م مسجدنا وهي رواية أبي هريرة السابقة، وورد في حديث جابر مسجدنا قال الشارح في المسالك ل21 روى يحيى وجماعة مساجدنا وروت طائفة مسجدنا، والمعنى واحد ومساجدنا أعم وإن كان الواحد من الجنس في معنى الجماعة.
[8] هذا جزء من حديث أبي سعيد السابق.
اسم الکتاب : القبس في شرح موطأ مالك بن أنس المؤلف : ابن العربي    الجزء : 1  صفحة : 112
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست