في البخاري خازم بالإعجام إلا أبو هذا الرجل وهو مولى لتميم توفي بالكوفة سنة خمس أو أربع وتسعين ومائة. قوله: (داود) هو ابن أبي هند مولى لبني قشير وهو من أهل سرخس ومات في طريق مكة سنة تسع وثلاثين ومائة. قوله: (عبد الأعلى) هو ابن عبد الأعلى السامي بالسين المهملة منسوب إلى سامة ابن لؤي القرشي البصري توفي سنة تسع وثمانين ومائة روى البخاري عنه معلقاً لأن وفاته قبل ولادة البخاري بخمس سنين كما أن روايته عن أبي معاوية أيضاً على سبيل التعليق لأن البخاري لم يدركه بل ولا عاصره لأنه ولد سنة أربع وتسعين ومائة سنة وفاته أو قبله بسنة ولهذا لم يقل فيهما حدثنا أو أخبرنا بل قال فيهما قال وجاز ذلك لأنه للاستشهاد والمتابعة لا للاستدلال به بالاستقلال وراعى أيضاً دقيقة حيث قال في طريق أبي معاوية سمعت عبد الله وفي طريق عبد الأعلى عن عبد الله إشعاراً بالفرق بينهما ولا يخفى أن الأول أولى واعلم أن عامراً في التعليقين هو الشعبي المذكور كما أن عبد الله فيهما هو عبد الله بن عمرو المذكور. قال البخاري رضي الله عنه. (باب أي الإسلام أفضل) قوله: (أي بالرفع) لا بالجر سواء نونت الباب أو لم تنونه سواء وقفت عليه أم لا ومعناه أي خصال الإسلام أفضل إذ شرط أي أن تدخل على متعدد ونفس الإسلام لا تعدد فيه ولأن الجواب يدل على أن السؤال عن الخصلة لا عن الإسلام نفسه فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه. فإن قلت أفعل التفضيل لابد أن يستعلم بأحد الوجوه الثلاثة وأفضل هنا مجرد عن الكل قلت تقديره أفضل من سائر الخصال والحذف عند العلم به جائز ومعنى الأفضل هو الأكثر ثواباً عند الله تعالى وكذا في قولنا الصديق أفضل من غيره أي هو أكثر ثواباً عند الله. قوله: (سعيد بن يحيى بن سعيد البغدادي القرشي) وكنية سعيد أبو عثمان ويحيى أبو أيوب وسعيد هو شيخ أصحاب الأصول الخمسة البخاري ومسلم والترمذي وأبو داود والنسائي وغيرهم روى عن أبيه وعن غيره توفي سنة تسع وأربعين ومائتين. قوله: (حدثنا أبي) وهو يحيى المذكور آنفاً وهو غير يحيى بن سعيد القطان وغير
اسم الکتاب : الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري المؤلف : الكرماني، شمس الدين الجزء : 1 صفحة : 90