والباطنية إما تخليه عن الرذائل وأمهاتها ثمانية: حب المال وحب الجاه وحب الدنيا والحقد والحسد والرياء والنفاق والعجب. وإما تحليه بالفضائل وكليانها أحد عشر: التوبة والخوف والرجاء والحياء والشكر والوفاء والصبر والإخلاص والمحبة والتوكل والرضا بالقضاء، وعلم هذا بالاستقراء ومثل هذا الحصر لا يكون عقلياً بل هو استقرائي لا يفيد إلا ظناً والله أعلم. قال البخاري رضي الله عنه (باب المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده) يجوز في باب التنوين والإضافة إلى جملة الحديث والوقف على الكون والحديث مذكور على سبيل التعليق. قوله: (آدم بن أبي إياس) بكسر الهمزة وبالياء المثناة من تحت والسين المهملة هو أبو الحسن آدم بن عبد الرحمن بن محمد أصله من خراسان نشأ ببغداد وبها طلب الحديث ثم رحل إلى الكوفة والبصرة والحجاز والشام ومصر واستوطن عسقلان الشام. قال أبو حاتم هو ثقة مأمون متعبد من خيار عباد الله وكان وراقاً توفي بعسقلان سنة عشرين ومائتين. قوله: (شعبة) بضم الشين غير منصرف هو إمام من أئمة العلم الأعلام أبو بسطام بن الحجاج بن الورد الأزدي مولاهم الواسطي ثم انتقل إلى البصرة والعلماء مجمعون على جلالته وإتقانه وعرفانه وورعه. قال الشافعي: لولا شعبة ما عُرف الحديث بالعراق وقال أحمد كان شعبة أمة واحدة في هذا الشأن وقال سفيان الثوري شعبة أمير المؤمنين في الحديث وقيل جف جلده على عظمه ليس بينهما لحم من كثرة عبادة الله تعالى وكان ألثغ توفي بالبصرة سنة ستين ومائة. قوله: (عبد الله ابن أبي السفر) بفتح السين والفاء سعيد بن محمد الهمداني الكوفي. قال النووي: يحمد بضم الياء وفتح الميم والحافظ بضم الياء وكسر الميم توفي في زمان مروان بن محمد الذي به ختام الدولة الأموية استخلف سنة سبع وعشرين ومائة. قوله: (إسماعيل) هو ابن أبي خالد أبو عبد الله البجلي بفتح الجيم الأخمسي الكوفي سمع جماعة من الصحابة والتابعين وكان عالماً متقناً صالحاً قال مروان بن معاوية كان إسماعيل يسمى بالميزان توفي بالكوفة سنة خمس وأربعين ومائة وإسماعيل بفتح اللام لأنه عطف على عبد الله لا على شعبة. قوله: (الشعبي) بفتح الشين وسكون العين هو أبو عمر عامر بن شراحيل الكوفي نسب إلى شعب وهو بطن من همدان بسكون الميم وإهمال الدال ولد لست سنين مضت من خلافة عثمان رضي الله عنه وروى عن علي والسبطين وسعد وسعيد وابن عباس وأبو عمر وغيرهم
اسم الکتاب : الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري المؤلف : الكرماني، شمس الدين الجزء : 1 صفحة : 87