responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري المؤلف : الكرماني، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 60
ثُمَّ دَعَا بِكِتَابِ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ الَّذِي بَعَثَ بِهِ دِحْيَةُ إِلَى عَظِيمِ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الكتب القديمة فانه ونحوه من علامات رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها. قوله: ((اخلص)) أي أصل يقال خلص أي وصل اليه. و ((لتجشمت)) بالجيم والشين المعجمة أي تكلفت على مشقة لقائه أي حملت نفسي على الارتحال إليه لو كنت أتيقن الوصول إليه لكني أخاف أن يعوقني عنه فأكون قد تركت ملكي ولم أصل غلى خدمته. فان قلت هل يحكم بإيمان هرقل حيث قال ما مر وحيث سيقول يوافق رأي هرقل على خروج النبي صلى الله عليه وسلم وأنه نبي وسيقول فتبايعوا هذا النبي قلت لا يحكم بإيمانه لانه ظهر منهما ينافيه حيث قال قلت مقالتي آنفا أختبر بها شدتكم على دينكم فعلمنا أنه صدر منه صدر عن التصديق القلبي والاعتقاد الصحيح بل لامتحان الرعية بخلاف إيمان ورقة فانه لم يظهر منه ما ينافيه هذا هو على ظاهر الحال والله أعلم. النووي في شرح مسلم: لا عذر له فيما قال لو أعلم لتجشمت لأنه قد عرف صدق النبي صلى الله عليه وسلم وإنما شح بالملك ورغب في الرياسة فآثرها عن الإسلام وقد جاء ذلك مصرحا به في صحيح البخاري ولو أراد الله هاديته لوفقه كما وفق النجاشي وما زالت عنه الرياسة. الخطابي: اذا تأملت معاني هذا الكلام الذي وقع فيه مساؤلته عن أحوال الرسول صلى الله عليه وسلم وما استخرجه من أوصافه تبنيت حسن ما استوصف من أمره وجوامع شأنه والله دره من رجل ما كان أعقله لو ساعد معقوله: مقدوره وقال صاحب الإستيعاب آمن قيصر برسول الله صلى الله عليه وسلم وأبت بطارقته. قال البخاري رضي الله عنه ((ثم دعا بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم)) أي قال أبو سفيان ثم دعا هرقل الناس بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والكتاب مدعو به لا مدعو فلهذا عدى إليه بالباء أو الباء الزائدة أي دعا الكتاب على سبيل المجاز أو ضمن دعا معنى اشتغل ونحوه قوله: بعث به مع دحية أي أرسله معه ويقال أيضا بعثه وابتعثه بمعنى أرسله وكلمة مع هو بفتح العين على اللغة الفصحى وبها جاء القرآن ويقال أيضا باسكانها وقيل مع لفظ معناه الصحبة ساكن العين ومفتوحها غير أن المفتوحة تكون اسما وحرفا والساكنة حرف لاغير. قوله: ((دحية)) بفتح الدال وكسرها لغتان واختلف في الراجحة منهما وهو دحية بن خليفة بن فروة الكلبي وكان من أجمل الناس وجها كان إذا قدم المدينة لم تبق مخدرة إلا وخرجت تنظر إليه وكان جبريل يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم في صورة دحية لجماله أسلم قديما وشهد المشاهد التي بعد بدر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وبقى إلى خلافة معاوية رضي الله عنه وشهد اليرموك وسكن المزة بكسر الميم وبالزاي قرية قرب دمشق وكان

اسم الکتاب : الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري المؤلف : الكرماني، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 60
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست