اسم الکتاب : الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري المؤلف : الكرماني، شمس الدين الجزء : 1 صفحة : 132
الزُّهْرِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ.
بَابُ إِفْشَاءُ السَّلاَمِ مِنَ الإِسْلاَمِ. وقَالَ عَمَّارٌ: ثَلاَثٌ مَنْ جَمَعَهُنَّ فَقَدْ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وما يفترقان فيه هو أن لا يستويا ويقال له عند ذلك مسلم بمعنى أنه مستسلم وهو بمعنى ما جاء في الحديث أو مسلماً وفي الآية (قولوا أسلمنا) أي استسلمنا. قوله: (يونس) هو أبو يزيد القرشي. و (صالح) هو ابن كيسان المدني وروايته عن الزهري من رواية الأكابر عن الأصاغر لأنه أسن من الزهري و (معمر) هو ابن راشد البصري قد تقدم ذكرهم في صدر الكتاب. و (ابن أخي الزهري) هو محمد بن عبد الله بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب الزهري كان كثير الحديث صالحاً قتله غلمانه سنة اثنتين وخمسين ومائة ومعناه أن هذه الأربعة تابعوا شعيباً في رواية هذا الحديث عن الزهري ووافقوه فيها النووي: قول البخاري رواه فلان وفلان فيه ثالث فوائد الأولى بيان كثرة طرقه ليزيد الحديث قوة وصحة والثانية أن يعلم رواته ليتبع رواياتهم ومسانيدهم من رغب في شيء من جمع الطرق أو غيره لمعرفة متابعة أو استشهاد وغيرهما الثالثة أن يعرف أن هؤلاء المذكورين رووه فقد يتوهم من لا خبرة له أنه لم يروه غير المذكور في الإسناد فربما رآه في كتاب آخر من غيره فتوهمه غلطاً فإذا قيل رواه فلان أيضاً زال ذلك الوهم وأقول والفائدة الرابعة الوفاء بشرطه صريحاً إذ شرطه على ما قال بعضهم أن يكون لكل حديث راويان فأكثر والخامسة أن يصير الحديث مستفيضاً فيكون حجة عند المجتهدين الذين اشترطوا كون الحديث مشهوراً في تخصيص القرآن ونحوه والمستفيض أيا لمشهور ما زاد نقلته على الثلاث. قال البخاري رضي الله عنه (باب السلام من الإسلام) برفع السلام. قوله: (عمار) هو أبو اليقظان بالمعجمة ابن ياسر بن عامر بن مالك المخزومي العنسي بالنون اليمني ثم الشامي وعنس هو رهط الأسود المتنبي الكذاب وياسر رهن في القمار هو ووالده وولده فقمروهم فصاروا بذلك عبيداً للقامر فأعزهم الله تعالى بالإسلام فأسلم عمار وأمه سمية بصيغة التصغير من السمو وأبوه ياسر ثلاثتهم قديماً وكانوا يعذبون بمكة في الله فيمر بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم يعذبون فيقول صبراً آل ياسر فإن موعدكم الجنة وقتل أبو جهل سمية رضي الله عنها وكانت أول شهيدة في الإسلام وأعطاهم عمار ما أرادوا بلسانه واطمأن قلبه بالإيمان فنزلت (إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان) وهاجر إلى الحبشة ثم إلى المدينة وصلى إلى القبلتين وشهد بدرا والمشاهد كلها وهو أول من بنى مسجد الله في الإسلام بني مسجد قباء روى له عن رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنان وستون حديثاً ذكر البخاري منها خمسة وشهد
اسم الکتاب : الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري المؤلف : الكرماني، شمس الدين الجزء : 1 صفحة : 132