responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المسالك في شرح موطأ مالك المؤلف : ابن العربي    الجزء : 1  صفحة : 472
والحديث الثاني [1]: ذَكَرَهُ ابنُ وهبٍ، عن يونس، عن ابن شِهَاب كذلك مُسنَدًا.
وروى [2] يحيى [3] وجماعة [4]: "مَسَاجِدنا" ورَوَت طائفةٌ [5]: "مَسْجِدنَا" والمعنى واحد، و "مساجدنا" أعمّ، وإن كان. الواحد من الجنس في معنى الجماعة. وفي بعض الأحاديث المسندة "فَلاَ يَقرَبَنَا، وَلاَ يُصَلِّي مَعَنَا في مَسجِدِنَا" [6] وفي بعضها "فَلَا يَغشَانَا في مَسَاجِدِنَا" [7].
والحديث الثالث [8]: ورد في الصّحيح من طريق ابن عمر [9]، وجابر [10]، وأَنَس [11]، وأبي سعيد [12]، ووقع طرفٌ منه في حديث سَلَمَة بن الأَكوَع [13]، وهو قوله: "أَصَابَتنَا مَخمَصَةٌ بخَيبَرَ" لأنّ النّبيَّ - صلّى الله عليه وسلم - قد نَهَى عن أكل الثُّوم والبصل، فأصابتهم مجاعة بخَيبَر، فوقعوا في زراعة بصل فأكلوها من الجوع، فقال النّبيُّ - صلّى الله عليه وسلم -: "مَنْ أكلَ من هذه الشَّجرَةِ فلا يَقرَبْ مسجدَنَا" فقال النَّاسُ: حُرِّمَت، فبلغَ ذلك رسولَ الله - صلّى الله عليه وسلم - فقال: "أَيُّهَا النَّاسُ، ليس لي تحريمُ ما أحلَّ اللهُ، ولكنّها شجرةٌ أَكرَهُ رِيحَهَا" [14].
وذَكر - صلّى الله عليه وسلم - أحاديثَ كثيرة في المصنَّفات، مُعْظَمُها سردناه لك في هذا "المختصر".

[1] هذا الطريق مقتبس من التمهيد: 6/ 412.
[2] هذه الفقرة مقتبسة من الاستذكار: 1/ 152 (ط. القاهرة).
[3] في موطئه (30).
[4] منهم: محمَّد بن الحسن (920)، وروح بن عبادة كما في غرائب حديث مالكٌ للبزّاز (39).
[5] منهم: القعنبيّ (25)، وسويد (37).
[6] رواه البخاري (856) ومسلم (562) من حديث أنس, بدون زيادة "في مسجدنا" وهي زيادة ليست في الأصل المنقول منه وهو الاستذكار.
[7] أخرجه البخاري (854)، من حديث جابر.
[8] انظره في القبس: 1/ 112.
[9] أخرجه البخاري (853)، ومسلم (861).
[10] أخرجه البخاري (854)، مسلم (564).
[11] أخرجه البخاري (856)، ومسلم (862).
[12] أخرجه مسلم (565).
[13] أخرجه البخاري (4196)، ومسلم (1802).
[14] أخرجه مسلم (565) من حديث أبي سعيد الخدريّ.
اسم الکتاب : المسالك في شرح موطأ مالك المؤلف : ابن العربي    الجزء : 1  صفحة : 472
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست