responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المسالك في شرح موطأ مالك المؤلف : ابن العربي    الجزء : 1  صفحة : 396
وقد رواه خالدُ بنُ مَخْلَدٍ، عن مالكٍ فقال فيه: "إلى العَوَالِي" [1] كما قال سائرُ أصحابِ ابنِ شهابٍ.
والعَوَالِي مختلفةُ المسافةِ، فأقربُها إلى المدينة مِيلاَنِ وثلاثة، وأبعدُها ثمانية ونحو ذلك [2].
تنبيه على مقصد:
قال الشّيخ أبو عمر - رضي الله عنه [3] -: " والمعنى الّذي أدخل مالك له هذا الحديث، تعجيل العصر، خلافًا لأهل العراق الّذين يقولون بتأخيرها، فنقلَ ذلك خَلَفُهم عن سَلَفِهم بالكوفة والبصرة". وأمّا أهل الحجاز، فعلى تعجيلِ العصرٍ نقلَ سَلَفُهُم عن خَلَفِهِم.

حديث تاسع ([4]):
مالك [5]، عن رَبِيعَةَ، عن القاسِمِ بنِ محمدٍ؛ أنّه قال: ما أَدرَكْتُ [1] النَّاسَ إِلَّا وَهُمْ يُصَلُّونَ الظُّهْرَ بِعَشِىِّ.
قال مالك: يريدُ الإبرادَ بها.
وأهلُ الأهواءِ يُصَلُّونَ الظُّهرَ عند الزّوالِ، بخلافِ ما هم النّاسُ عليه، وكان مالكٌ يكرَهُ أنّ تُصَلِّى الظُّهرُ عند الزّوال، وكان يقولُ: هي صلاةُ الخوارجِ وأهلِ الأهواءِ.

[1] رواه ابن محبد البرّ في التمهيد: 6/ 179.
[2] العوالي: جمع عالية، أعلى المدينة النّبوية المنّورة حيث يبدأ وادي بطحان الّذي صار يسمّى اليوم أبو جيدة. وهي أرض زراعية عامرة. انظر معجم معالم الحجاز: 6/ 185.
[3] في الاستذكار: 1/ 70 (ط. القاهرة).
[4] هذا الأثر وشرحه مقتبسٌ من الاستذكار: 1/ 70.71 (ط. القاهرة).
[5] في الموطأ (12) رواية يحيى. ورواه عن مالك: محمَّد بن الحسن (185)، والقعني (12)، وسويد (11)، والزهري (12).
اسم الکتاب : المسالك في شرح موطأ مالك المؤلف : ابن العربي    الجزء : 1  صفحة : 396
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست