من حذاق أهل السنة: إنما [263] ينتفى ذلك من جهة أنه لو كان لَنُقل ولتداولته الألسن وذكر في سيرته، فإن هذا مما جرت العادة به بأنه لا ينكتم. وقال غير هاتين الطائفتين: بل هو متعبد، ثم اختلفوا أيضاً: هل كان متعبداً بشريعة إبراهيم أو غيره من الرسل. فقيل في ذلك أقوال، ويحتمل أن يكون المراد بقوله تعالى: {أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ} [264] عليه السلام في توحيد الله تعالى وصفاته.
89 - قوله: "وَتَحْمِلُ الكَلَّ" (ص 139).
قال ابن النحاس: الكَلُّ الثقيل من كل شيء في المؤُونة والجسم. والكَلُّ أيضاً [265] اليتيم.
90 - وقوله: "وَتَكْسِبُ المَعْدُوم" (ص 139).
قال ابن النحاس: يقال كسبت الرجل مالاً وأكسبته مالاً. وأنشد: [الطويل]
فَأكْسَبَنِي مَالاً ... وَأكْسَبْتُهُ حَمْدًا
91 - قوله: "هَذَا النَّامُوسُ" (ص 139).
قال أبو عبيد في مصنفه: الناموس جبريل [266]. وقال المطرز: قال ابن الأعرابي: لم يأت في الكلام فاعول لام الفعل سين إلا الناموس والجاسوس والجاروس والفاعوس والبابوس والداموس والقاموس والقابوس والعاطوس [263] في (ب) "إنما" ساقطة. [264] (123) النحل.
(265) "أيضاً" ممحوة من (أ). [266] في (ب) "هو جبريل".