[البسيط]
هَتَّاكُ أخْبِيَةٍ وَلاَّجُ أبْويَةٍ ... يَخْلِطُ بالجَد مِنْه البِرَّ واللِّينَا
فجمع الباب أبوية إذ كان متبعاً لأخبية ولو أفرده لم يجز، قال الفراء: وأرى قوله [52] في الحديث "ارْجعْنَ مَأزُورَاتٍ غَيْرَ مَأجُورَاتٍ" من هذا. ولو أفرد لقال [52]: مَوْزُورَات، قالَ غيره: وإنما يجمع على ندامى الندمان الذي هو النديم [53]. وقال القَزَّاز في جامعه [54] يقال لنادم [55] ندمان، فعلى هذا يكون الجمع جارياً على الأصل لا على جهة الإِتباع.
23 - قوله عن ابن جريج: "أخبرني أبو قَزَعَة: أن أبا نَضْرَةَ أخْبَرَهُ وَحَسنًا أخْبَرَهُمَا أنَّ أبَا سَعِيد الخُدْري أخبره أنَّ وَفْدَ عَبْد القَيْسِ" الحديثَ (ص 50).
قال الشيخ: في هذا الضمير من قوله: "أخبرهما" إشكال على [56] من يرجع، فقال بعضهم: أبو نضرة هو المخبر لأبي قَزعة وللحسن [57] معه، وإنما اغتر هذا بظاهر سياقة مسلم، والصواب في الإِسناد عن ابن جُريج: أخبرني أبو قَزعَة أن أبا نضرة وحسنا أخبراه [58] أن أبا سعيد أخبره وإنما قال: أخبره ولم يقل: أخبرهما، لأنه رد الضمير إلى أبي نَضرة وحده [52] في (أ) "قولهم" وكذا أفردوا "لقالوا". [53] في (ج) زيادة نصها: كما قالوا الغدايا والعشايا والأصل في الغدايا غدوات ولكنهم أتبعوها بالعشايا وأما ندامى فجمع ندمان الذي هو النديم. [54] في (ب) "وقال البزار في جامعه". [55] في (ب) "في النادم". [56] في (أ) "اشكال" مقطوعة وكذلك "بظاهر" فيما بعد. [57] في (ب) "والحسن". [58] في (أ) "وأخبراه" مقطوعة.