اسم الکتاب : النفح الشذي في شرح جامع الترمذي المؤلف : ابن سيد الناس الجزء : 1 صفحة : 414
"الكنيف" بفتح الكاف وكسر النون، وهو الساتر، فأصلهما من الخَلْوة، والسَّتر [1]، لأنه يُقصَد لذلك، و"الخلاء" مقصور.
والحَشيش، والحُشوش: جمع/ حَش، مفتوح الحاء، وهو البُسْتان [2]؛ لأنهم كانوا يتَنَاوَبُونَها لذلك [3].
[والخُبُث] [4]، قال الخطابي: الخُبُث، بضم الباء جمع خبيث، والخَبائث، جَمْعُ الخبيثة.
يريد ذُكْران الشياطين، وإناثَهم. وعامة أصحاب الحديث يقولون: الخُيْث، ساكنة الباء، وهو غلط، والصواب "الخبُث" مضمومة الباء. قال ابن الأعرابي: أصل الخُبث في كلام العرب: المكروه، فإن كان من الكلام، فهو الشَّتم، وإن كان من المِلَل فهو الكفر، وإن كان من الطعام، فهو الحرام، وإن كان من الشراب، فهو الضار [5].
وهذا الذي أنكره الخطابي، هو الذي حكاه أبو عُبَيد، القاسم بن سلَّام [6] وحسبك به جلالة. وقال القاضي أبو الفضل [1] المصدر السابق 11/ 220، 221. [2] أو موضع الغائط وقضاء الحاجة منها/ لسان العرب 8/ 174 وهذا هو المعنى المقصود هنا/ انظر لسان العرب 2/ 447. [3] أي لقضاء الحاجة/ لسان العرب 8/ 174. [4] زيادة مني ليترتب عليها الشرح بَعدها. [5] المعالم 1/ 16 وانظر: إطلاح غلط المحدثين/ 48 - 50 وغريب الحديث 3/ 220، 221 كلاهما للخطابي. [6] ذكر القاسم بن سلام هذا الحديث في كتابه غريب الحديث وتكلم على معناه، =
اسم الکتاب : النفح الشذي في شرح جامع الترمذي المؤلف : ابن سيد الناس الجزء : 1 صفحة : 414