اسم الکتاب : النفح الشذي في شرح جامع الترمذي المؤلف : ابن سيد الناس الجزء : 1 صفحة : 334
"والغُلُول": بضم الغين المعجمة، قال ابنُ سِيدَه: غلّ يَغُلُّ غُلُولًا، وأَغلَّ: خان، وخَصّ بعضُهم [1] به الخَوَنَ في الفيء، وأَغلَّهُ: خَوَّنهُ، وفي التنزيل: "وما كان لِنَبي أن يَغُل [2]، والإغلال: السّرِقة، وفي الحديث: "لا إِغلَال، ولا إِسلال" [3].
قال الإمام أبو سليمان الخطَّابي: فيه من الفقه: أن الصلواتِ كلَّها مفتقرةُ إلى الطهارة، ويدخُل فيها: صلاة الجنازة، والعيدين، وغيرُهما من النوافل كلُّها.
وفيه دليل أن الطواف لا يُجزِئ بغير طُهور، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- سماه صلاة، فقال: "الطوافُ
= الموضع الذي نقل منه المؤلف قولَ القاضي عياض السابق، ما ذكره عن ابن قرقول/ المشارق 1/ 321، وابن قرقول هو أبو إسحق ابراهيم بن يوسف بن ابراهيم بن بادِيس بن القائد بن قرقول الحَمْزي المتوفى سنة 569 هـ، والمطالع كتاب له يسمى "مطالع الأنوار على صحاح الآثار" في غريب حديث الصحيحين، وموطأ مالك، وهو مختصر من كتاب القاضي عياض "مشارق الأنوار" والمطالع مخطوط منه نسخة بمكتبة شستربيتي برقم 3561 عدد أوراقها 329 ومنها سورة ميكروفيلمية بجامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض. [1] كسيبويه وأبي عبيد وجماعات من كبار الأئمة/ تاج العروس 3/ 363 ولسان العرب 14/ 13. [2] لسان العرب 12/ 14 والآية 161 من سورة آل عمران. [3] أورد ابن الأثير الحديث وعزاه إلى الهروي، وذكر ابن منظور أن الرسول أملاه في صُلح الحديبية وقال أبو عبيد: الإغلال: الخيانةُ، والإسلال: السرتة، من سَلَّ البعير وغيرَه في جوف الليل، إذا انتزعه من بين الإبل، وهي السَّلة/ لسان العرب 13/ 13 والنهاية لابن الأثير 3/ 380.
اسم الکتاب : النفح الشذي في شرح جامع الترمذي المؤلف : ابن سيد الناس الجزء : 1 صفحة : 334