اسم الکتاب : النفح الشذي في شرح جامع الترمذي المؤلف : ابن سيد الناس الجزء : 1 صفحة : 19
موطنه الأصلي بإشبيلية، حيث أشار إلى ذلك الحافظ ابن حجر فقال في ترجمة المؤلف: وكان ابن عمه خَيِّرًا، قائدًا، حاجبًا بإشبيلية [1]، وقد كان المؤلف على صلة بباقي أسرته هناك، رغم استقراره بمصر، فقد كتب قصيدة طويلة في مدح ابن عمه المذكور، وأرسلها إليه [2].
وأما العِلْم، فقد اشتهر من أسرته جماعة من العلماء بالأندلس ومصر وإفريقيا [3]، وخير دليل على ذلك سياق نسب المؤلف في تراجمه، إذ يقول التاج ابن السبكي عنه: الحافظ الأديب ... بن الفقيه أبي عمرو بن الحافظ أبي بكر [4].
وقد كان لهذه البيئة العلمية أثرها في نشاة المؤلف نشأة علمية حديثية مبكرة، وكان والده أحد شيوخه في علم الحديث [5] وروى عنه عدة كتب بسنده عن شيوخه [6].
كما ذكرت مصادر ترجمته أنه كان له، أو لوالده مكتبة تحوي أمهات كتب السنة [7]. وتسلسلت بعض رواياته عن أبيه عن جده [8] ونقل في كتابه عيون الأثر عن بعض تعاليق جده عن شيوخه [9].
ولم تقتصر عناية والده به على جهده هو، بل إنه أحضره في سنة مولده [1] الدرر الكامنة 4/ 330. [2] المصدر السابق / 334. [3] الحديث بإفريقية من القرن السادس الهجري إلى القرن الثامن/ رسالة ماجستير في السنة وعلومها، إعداد الشيخ ضو سالم مسكين التونسي، بكلية أصول الدين بالرياض سنة 1406 هـ شاركْتُ في مناقشته فيها. [4] طبقات الشافعية لابن السبكي 9/ 268. [5] طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2/ 390. [6] عيون الأثر للمؤلف 2/ 347. [7] الدرر الكامنة 4/ 330، وفوات الوفيات 3/ 288 والوافي بالوفيات 1/ 292. [8] الوافي بالوفيات 1/ 311. [9] عيون الأثر للمؤلف 2/ 347.
اسم الکتاب : النفح الشذي في شرح جامع الترمذي المؤلف : ابن سيد الناس الجزء : 1 صفحة : 19