اسم الکتاب : النفح الشذي في شرح جامع الترمذي المؤلف : ابن سيد الناس الجزء : 1 صفحة : 159
ثانيًا: النص محققًا معلقًا عليه
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلّى الله على سيّدنا محمد وآله وصحبه وسلَّم
حمدًا لله تعالى على ما علّم، وشكره على ما هدى إليه من سبيل الرشد وألهم، وأعان عليه من حمل سنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، التي هي عن هداه تَبْسِم [1] وعن مَشْدَاه [2] تَنْسِم [3] والصلاة والسلام على نبيه محمد، الداعي بعزمه الأقوى إلى صراطه الأقوم، على بصيرة تجلو ما ادْلَهم [4] وتوضح ما أُبهِم، وآله وصحبه الذين استضاؤوا من [1] من "بَسَم يَبْسِم، ويَتَبسَّم، إذا فتح شفتيه كالمُكاشِر"، ومن المجاز: تبسَّم السحابُ عن البرق: انفرج عنه/ اللسان والمعجم الوسيط، مادة "بسم" والمراد بالعبارة هنا: أن سنته -صلى الله عليه وسلم- تتفتح عن هداه للعالمين، فهي مخرج الهدى ومنطلقه إلى الناس. [2] من "الشدا" وهو يطلق على بقية الشيء وعلى حَدِّه/ اللسان، مادة "شدو".
(3) "المَنسِم" من الأمر العَلامة والأثَر، يقال: رأيت مَنْسِمَا من الأمر أعرف به وجهه، أي أثرًا منه وعلامة، وهو مجاز/ تاج العروس، مادة "نسم". [4] من ادلَهَمَّ الظلام إذا كَثف، وادلَهمَّ الليلُ إذا اشتدَّ ظلامه"/ المعجم الوسيط مادة "دلهم".
اسم الکتاب : النفح الشذي في شرح جامع الترمذي المؤلف : ابن سيد الناس الجزء : 1 صفحة : 159