responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحفة الأبرار شرح مصابيح السنة المؤلف : البيضاوي، ناصر الدين    الجزء : 1  صفحة : 453
" قال: ولا صاحب إبل لا يؤدي منها حقها , ومن حقها حلبها يوم وردها ... " الحديث.
قوله: " ومن حقها حلبها يوم وردها " معناه: أن يسقي من ألبانها المارة وذا الحاجة , إنما خص الورد لأنهم يجتمعون غالبا على الماء , فينبغي لصاحبها أن يحلبها عند المياه ويطعم من حضرها , وعلى هذا سبيل الاستحباب.
قوله: " بطح لها بقاع قرقر " أي: أكب صاحب الإبل على وجهه بصحراء واسعة مستوية , فتطأه , والقاع والقيع: الصحراء الواسعة المستوية , والقرقر: القاع الأملس , والمعنى: أنه لا يكون فيه نتوء يمنع شيئا منها عن إبصاره , ويحجزه عن إيطائه.
وفي أكثر النسخ: " بطح له " على أن الضمير للصاحب , والظاهر أنه خطأ الرواية.
والمعنى: أما الأول فلأن: الشيخ أسند هذا الحديث في " شرح السنة " إلى الإمام مسلم بن الحجاج رحمه الله , وفي المروي عنه في " صحيحه ": " بطح لها " , وأما الثاني: فلأن صاحبها مبطوح , فلا يكون مبطوحا له , بل ينبغي أن يكون الواطيء , وهي الإبل.
قوله: " كلما مر عليه أولاها رد عليه أخراها " المناسب عكسه , كما رواه مسلم بن الحجاج عن محمد بن عبد الملك الأموي بإسناده عن أبي هريرة , وذكر: " كلما مضى عليه أخراها رد عليه أولاها ".

اسم الکتاب : تحفة الأبرار شرح مصابيح السنة المؤلف : البيضاوي، ناصر الدين    الجزء : 1  صفحة : 453
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست