responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحفة الأبرار شرح مصابيح السنة المؤلف : البيضاوي، ناصر الدين    الجزء : 1  صفحة : 43
5 – 8 – وقال:" والذي نفس محمد بيده, لا يسمع بي أحد من هذه
الأمة يهودي أو نصراني, ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من
أصحاب النار " رواه أبو هريرة - رضي الله عنه -.
" عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أنه قال عليه الصلاة والسلام:" والذي نفس
محمد بيده! لا يسمع بي أحد من هذه الأمة, يهودي ولا نصراني, ثم
يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار ".
"الأمة " جمع لهم جامع من دين أو زمان أو مكان أو غير ذلك, فأمة
محمد تطلق تارة ويراد بها: كل من كان مبعوثا إليهم وآمن به أو لم
يؤمن, ويسمون: أمة الدعوة, وتطلق أخرى ويراد بها: المؤمنون به
والمذعنون له, وهم أمة الإجابة, وهي ها هنا بالمعنى الأول بدليل قوله
:" ولم يؤمن بي " واللام فيها للاستغراق أو للجنس.
و" يهودي ولا نصراني " صفتان مقيدتان ل "أحد " أو بدلان عنه بدل
البعض عن الكل, واللام للعهد, والمراد بها أهل الكتاب, ويعضده
توصيف الأحد باليهودي والنصراني, والموجب لتخصيصهما دفع
التخصيص فيهما, والإشعار على سائر حال الكفرة بالوجه الآكد الأبلغ
, فإنه لما كان لمتوهم تخصيص ذلك لمن لم يكن أهل الكتاب, ويتوقع
للكتابي بسبب ما له من الإيمان بنبيه والاستسلام لشرعه خلاصا ونجاة =
نص على أنهم – وإن كانوا أصحاب شرع – فإنه لكونه منسوخا لا ينفعهم
ولا يغنيهم, ولا محيص لهم عن الإيمان

اسم الکتاب : تحفة الأبرار شرح مصابيح السنة المؤلف : البيضاوي، ناصر الدين    الجزء : 1  صفحة : 43
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست