اسم الکتاب : تحفة الأبرار شرح مصابيح السنة المؤلف : البيضاوي، ناصر الدين الجزء : 1 صفحة : 35
2 - 3 - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
" الإيمان بضع وسبعون شعبة, فأفضلها قول: لا إله إلا الله, وأدناها
إماطة الأذى عن الطريق, والحياء شعبة من الإيمان ".
" عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: الإيمان بضع
وسبعون شعبة, أفضلها قول: لا إله إلا الله, وأدناها إماطة الأذى عن
الطريق, والحياء شعبة من الإيمان "
(البضع والبضعة) بكسر الباء: ما فوق الواحد دون العشرة,
وقيل: ما فوق الثلاثة, بدليل لحوق التاء به حالة التذكير والعراء عنها
حالة التأنيث, ولا يستعمل إلا مفردا أو نيفا للعشرات, فلا يقال:
بضع ومئة, ولا: بضع وألف, وهو من البضع بمعنى القطع,
ويرادفه: البعض. و (البضع والبضعة) بالفتح: القطعة من الشيء,
وفي الحديث: " فاطمة بضعة مني " والمرة من البضع.
و (الشعبة): الطائفة من الشيء, والغصن من الشجر, والجمع:
شعب, والشعب - بالكسر -: الطريق في الجبل, وبالفتح: القبيلة
العظيمة, والشعوبية: جيل العجم, وتشعب القوم: تفرقوا, فالتركيب
كما ترى دال على التفرق والانقسام.
قوله:" بضع وسبعون " يحتمل أن يكون المراد به التكثير دون
التعديد, كما في قوله تعالى {إن تستغفر لهم سبعين مرة} [التوبة:80]
اسم الکتاب : تحفة الأبرار شرح مصابيح السنة المؤلف : البيضاوي، ناصر الدين الجزء : 1 صفحة : 35