responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحفة الأبرار شرح مصابيح السنة المؤلف : البيضاوي، ناصر الدين    الجزء : 1  صفحة : 287
وقت النتاج , فاستعير للناقص , والمعنى: ذات خداج.
وفيه: " اقرأ بها في نفسك " , أي: أخفت بها صوتك , واستدل به على وجوب القراءة على المأموم , ولا دليل فيه , لأنه قول أبي هريرة من غير رفع.
وقوله: " فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ... " إلى آخره يدل على فضل الفاتحة دون وجوبها , إلا أن يقال: " قسمت الصلاة " من حيث إنها عامة شاملة لأفراد الصلاة كلها , في معنى قولنا: كل صلاة مقسومة على هذا الوجه , ويلزمه أن كل ما لا يكون مقسوما على هذا الوجه فلا يكون صلاة , والذي يدل عليه ظاهرا عموم صدر الحديث وخصوص قوله عليه السلام: " إذا كنتم خلفي لا تقرؤوا إلا بفاتحة الكتاب , فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها ".
وقوله: " بيني وبين عبدي نصفين " حمله بعضهم على المشاطرة والمناصفة على السواء , وقال: الفاتحة سبع آيات بالإجماع , نصفها الأول لله تعالى , وهو ثلاث آيات , ونصف من قوله {الحمد لله} إلى قوله: {إياك نعبد} , والباقي للعبد , ولذلك قال في الآية الرابعة: " هذا بيني وبين عبدي " , وبنى على ذلك أن التسمية ليست من الفاتحة , وأن {أنعمت عليهم} آية , ويمنعه: ما روى أبو عبد الله الحاكم في صحيحه " هذا الحديث بإسناده عن أبي هريرة رضي الله عنه , وذكر فيه: " فإذا قال العبد: بسم الله الرحمن الرحيم قال الله: ذكرني عبدي ", وما روى الترمذي بإسناده عن أم سلمة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ

اسم الکتاب : تحفة الأبرار شرح مصابيح السنة المؤلف : البيضاوي، ناصر الدين    الجزء : 1  صفحة : 287
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست