responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحفة الأبرار شرح مصابيح السنة المؤلف : البيضاوي، ناصر الدين    الجزء : 1  صفحة : 223
(باب المستحاضة)
(من الصحاح):
" قالت عائشة: جاءت فاطمة بنت أبي حبيش رضي الله عنهما إلى النبي صلى الله عليه وسلم , فقالت: يا رسول الله! إني امرأة أستحاض " الحديث.
يقال: (استحيضت المرأة تستحاض) على البناء للمفعول.
وقوله: (وإنما ذلك عرق , وليس بحيض) معناه: أن ذلك دم عرق انشق , وليس بحيض , فإنه دم تميزه القوة المولدة بإذن الله تبارك وتعالى من أجل الجنين , ويدفعه إلى الرحم في مجار مخصوصة , فيجتمع فيه , ولذلك سمي: حيضا , من قولهم: استحوض الماء , أي: اجتمع , فإذا كثر وامتل الرحم , ولم يكن فيه جنين أو كان أكثر مما يحتمله ينصب منه.
وقوله:" فإذا أقبلت حيضتك " يحتمل أن يكون المراد به: الحالة التي كانت تحيض فيها , فيكون ردا إلى العادة.
وأن يكون المراد به: الحال التي تكون للحيض من قوة الدم في اللون والقوام , ويؤيد [هـ] ما روى ابن شهاب , عن عروة , عن فاطمة بنت أبي حبيش: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: " إذا كان دم الحيضة فإنه دم أسود يعرف , فإذا كان ذلك فدعي الصلاة ", فيكون ردا إلى التمييز , وقد اختلف العلماء فيه , فأبو حنيفة منع اعتبار التمييز مطلقا , والباقون عملوا بالتمييز في حق المبتدأة , واختلفوا فيما إذا تعارضت العادة

اسم الکتاب : تحفة الأبرار شرح مصابيح السنة المؤلف : البيضاوي، ناصر الدين    الجزء : 1  صفحة : 223
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست