اسم الکتاب : درة الضرع لحديث أم زرع المؤلف : الرافعي، عبد الكريم الجزء : 1 صفحة : 44
ظلمة وغياية أبدا، وقيل: يجوز أن يكون م الغي، وهو الانهماك في الشر، وأيضا الخيبة، وقد فسر به قوله تعالى: (فَسَوفَ يَلقَونَ غَيّاً).
قولها: كل داء له داء، الداء العيب والمرض، والمعنى: أن العيوب المتفرقة في الناس مجتمعة فيه، وعلى هذا فقولها له: (داء) خبر لقولها: (كل داء)، وفي (الفائق) أنه يحتمل أن يكون (له) صفة لداء و (داء) خبر الكل أي كل داء فيه بليغ متناهٍ، كما يقال: إن زيداً لزيد، ويراد وصفه بالكمال.
قولها: شجك، أو فلك، الشج: الجرح في الرأس والوجه، والفل: الكسر، قيل: أرادت كسر العظام من الضرب، وقيل: كسر القلب بأخذ المال والأثاث، وقيل: كثير الحجة بالخصومة والعذل، ومنهم من قال: أرادت بالفل الطرد والإبعاد، والمعنى: أنه سيء الخلق يضرب امرأته بحيث يشج أو يفل أو يجمعهما معا، والسماع في شجك وفلك وكلالك كسر
اسم الکتاب : درة الضرع لحديث أم زرع المؤلف : الرافعي، عبد الكريم الجزء : 1 صفحة : 44