responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح البخاري للسفيري = المجالس الوعظية في شرح أحاديث خير البرية المؤلف : السفيري، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 86
ميتاً.
لطيفه: سبب مجيىء أولاد حام سود أن نوحاً أمر أن لا يقرب ذكراً أنثى ما دام في السفينة، فأصاب حام امرأته في السفينة، فدعا الله نوح أن يغير نطفته، فجاء بالسودان.
وقوله «والنبيين» قريء بالهمز وتركه، وهو جمع نبي، و «النبيء» بالهمز مأخوذ من النبأ بمعنى الخبر، لأنه مخبر عن الله، وبلا همز وهو الأكثر، فقيل: إنه مخفف المهموز أي: قلبت الهمز ياء، وأدغمت الياء في الياء.
وقيل: إنه أصل مأخوذ من النبوة بمعنى الرفعة، لأنه مرفوع الرتبة عند الله على سائر الخلق.
قال العلماء: وأول الأنبياء آدم - عليه السلام - وآخرهم محمد - صلى الله عليه وسلم - فقد نطق القرآن والحديث بأنه خاتم النبيين قال تعالى {وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} [الأحزاب: 40] .
وعن العرياض بن سارية عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إني عند الله لخاتم النبيين وإن آدم لمنجدل في طنيته» رواه أحمد والبيهقي والحاكم وقال صحيح الإسناد [1] .
وقوله «لمنجدل» يعني طريحاً ملقى على الأرض قبل نفخ الروح فيه.
لطيفه: ذكر ابن الجوزي [2] في مولده: أن الله تعالى قال لنور محمد - صلى الله عليه وسلم - من أنا؟ فمن حلاوة الكلمة اهتز العرش فخرج منه قطرات كالمطر المترادف، فكان مائة ألف قطرة، وأربعة وعشرين ألف قطرة، فكل قطرة قطرت منه خلق الله منها نبياً هذا في البداية مائة ألف نبي وأربعة وعشرين ألف نبي يسعون في خدمته، وفي الآخرة يكونون تحت رآيته، يطلبون شفاعته [3] قال بعضهم:

[1] أخرجه أحمد في مسنده (4/127، رقم 17190) ، والبيهقي في شعب الإيمان (2/134، رقم 1385) ، والحاكم في المستدرك (2/656، رقم 4175) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد عن العرباض بن سارية.
والحديث أخرجه أيضاً: ابن حبان في صحيحه (14/312، رقم 6404) ، والطبراني في مسند الشاميين (2/340، رقم 1455) ، واأبو نعيم في حلية الأولياء (6/90) ، وابن سعد في الطبقات الكبرى (1/149) ، والبخاري في التاريخ الكبير (6/68) ، وعبد الله بن أحمد في السنة (2/398، رقم 865) ، والديلمي في مسند الفردوس (1/76، رقم 230) .
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (8/223) : رواه أحمد بأسانيد والبزار والطبراني بنحوه، وأحد أسانيد أحمد رجاله رجال الصحيح غير سعيد بن سويد وقد وثقه ابن حبان.
[2] هو: الإمام العلامة الحافظ جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي الحسن القرشي التميمي البكري البغدادي، المعروف: بابن الجوزي له مؤلفات عظيمة يقول الإمام الذهبي: ما علمت أحداً من العلماء صنف ما صنف هذا الرجل. ولد سنة 510 هـ بالبصرة وتوفي في ليلة السابع من شهر رمضان سنة 597هـ.
[3] هذا الكلام يحتاج إلى نقل صحيح فالمقام مقام الحديث عن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، ولم نقف على رواية في ذلك والله تعالى أعلى وأعلم وهو أجل وأحكم.
اسم الکتاب : شرح البخاري للسفيري = المجالس الوعظية في شرح أحاديث خير البرية المؤلف : السفيري، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 86
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست