responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح البخاري للسفيري = المجالس الوعظية في شرح أحاديث خير البرية المؤلف : السفيري، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 242
فوائد بعضها مستفاد من الحديث والبعض الآخر ذكر بطريق المناسبة:
الأولى: مثل هذا الحديث يسمى بالمسلسل بالتحريك، لكن في الطبقة الأولى طبقة الصحابة والتابعين لقول ابن عباس: إذا حركهما كما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحركهما، وقول سعيد بن جبير: أنا أحركهما كما رأيت ابن عباس يحركهما لا في جميع الطبقات.
الثانية: أن الحديث فيه دلالة على أنه يستحب للمعلم أن يتمثل للمتعلم بالفعل، فإنه أبلغ من القول، فكم من متعلم لا يفهم الشيء بالقول والوصف أي: لا يفهمه ولا يستقر، وإذا صور يحضره واستقر عنده.
الثالثة: وقع في الكرماني هنا في الكلام على قوله «فاستمع» ما نصه: قال الفقهاء: سجدة التلاوة للمستمع لا للسامع، واعترضه البرماوي بأن الذي قاله وجه ضعيف عند الشافعية، مشى عليه صاحب الحاوي الصغير تبعاً للمحرر والمنصوص عليه عند الشافعي أن سجدة التلاوة تسن للسامع أيضاً، والفرق بين السامع والمستمع: أن المستمع من ألقى سمعه لآية سجدة التلاوة، والسامع من وقع في سمعه آية السجدة من غير قصد، وكلاهما يستحب السجود لعموم قوله ?وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ القُرْآنُ لاَ يَسْجُدُونَ? [الإنشقاق: 20] .
الرابعة: هل الإسراع في القرآن أفضل أم الترتيل أفضل؟
فذهب بعضهم إلى أن الإسراع أفضل استكثاراً للأجر، إذ يحصل بكل حرف عشر حسنات، إذا لم يفرط في الإسراع فإن فرط كره بالاتفاق، وإن أسرع بحيث ينتهي إلى عدم إقامته الأحرف فإنه غير جائز بخلاف، وذهب الأكثرون إلى أن الترتيل أفضل وقد صرح العلماء باستحبابه قال تعالى ?وَرَتِّلِ القُرْآنَ تَرْتِيلاً? [المزمل: 4] .
وروى أبو داود وغيره عن أم سلمة «أنها نعتت قراءة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قراءة مفسرة حرفاً حرفاً» [1] .

[1] أخرجه أبو داود (2/73، رقم 1466) عن أم سلمة.
وأخرجه أيضاً: البخاري في خلق أفعال العباد (ص: 53) ، والترمذي في سننه (5/182، رقم 2923) وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب، والنسائي في سننه (2/181، رقم 1022) ، وأحمد في مسنده (6/294، رقم 26569) ، وابن خزيمة في صحيحه (2/188، رقم 1158) ، والحاكم في المستدرك (1/453، رقم 1165) وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، والطبراني في المعجم الكبير (23/292، رقم 645) ، والبيهقي في شعب الإيمان (2/391، رقم 2156) ، وابن المبارك في كتاب الزهد (ص 421، رقم 1195) .
اسم الکتاب : شرح البخاري للسفيري = المجالس الوعظية في شرح أحاديث خير البرية المؤلف : السفيري، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 242
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست