responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح البخاري للسفيري = المجالس الوعظية في شرح أحاديث خير البرية المؤلف : السفيري، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 214
ألف ملك كما ورد عن أنس مرفوعاً بسند ضعيف أخرجه الطبراني والبيهقي في الشعب قال: «نزلت سورة الأنعام ومعها موكب من الملائكة يسد ما بين الخافقين، لهم زجل بالتسبيح والتقديس والأرض ترتج» [1] .
وكذلك سورة الكهف سبعون ألف ملك.
ومن القرآن ما نزل على بعض الأنبياء كـ ?سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ? [الأعلى: [1]] .
فائدة: قوله تعالى ?إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا? [النساء: 58] نزلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو في جوف الكعبة ولم ينزل في جوف الكعبة آية سواها، كما نبه على ذلك الدميري في أول كتاب الوديعة من شرح المنهاج.
ثم قالت عائشة: «فرجع بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -» بالآيات التي علمه جبريل وهي ?اقْرأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ... ? إلى قوله ?مَا لَمْ يَعْلَمْ? [العلق: [1] - 5] قاصداً بيت خديجة يرجف فؤاده أي: يخفق ويضرب فالرجف من شدة الحركة، والفؤاد هو القلب، وقيل: إنه عين القلب، وقيل: باطن القلب، وقيل: غشاء القلب.
فإن قيل: أين علمت خديجة برجفان فؤاده؟
فالجواب: إما إنها رأته حقيقة، وإما إنها لم تره وعلمته بقرائن وصورة الحال، وإما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخبرها بذلك.
«فدخل على خديجة بنت خويلد فقال: زملوني» أي: دثروني، وجاء في رواية أخرى: «دثروني وصبوا على ماءاً بارداً» [2] وقال ذلك - صلى الله عليه وسلم - لشدة ما لحقه من هول الأمر وشدة الضغط، ولولا ما جبل - صلى الله عليه وسلم - من الشجاعة والقوة ما استطاع على تلقي ذلك لأن الأمر جليل.
«فزملوه حتى ذهب عنه الروع» أي: الفزع.
«فقال لخديجة وأخبرها الخبر» أي: خبر ما وقع له من مجيىء الملك وغطه وقوله له

[1] أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (2/470، رقم 2433) .
ورواه الطبراني في الكبير كما في مجمع الزوائد (7/20) قال الهثيمي: رواه الطبراني عن شيخه محمد بن عبد الله بن عرس عن أحمد بن محمد بن أبي بكر السالمي ولم أعرفها وبقية رجاله ثقات.
وأخرجه أيضاً: معجم شيوخ (2/552) .
[2] هذه الرواية عند البخاري أيضاً في الصحيح (4/1874، رقم 4638) من حديث جابر.
وأيضاً: عند أحمد في مسنده (3/392، رقم 15251) ، وابن حبان في صحيحه (1/220، رقم 34) .
اسم الکتاب : شرح البخاري للسفيري = المجالس الوعظية في شرح أحاديث خير البرية المؤلف : السفيري، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 214
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست