responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح البخاري للسفيري = المجالس الوعظية في شرح أحاديث خير البرية المؤلف : السفيري، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 163
خديجة أفضل: أن عائشة أقرأها النبي - صلى الله عليه وسلم - السلام من جبريل، وخديجة أقرأها جبريل السلام من ربها.
وهل فاطمة أفضل أم عائشة؟ قال شيخنا الجلال السيوطي تبعاً للسبكي قلنا: الصواب القطع بتفضيل فاطمة، وذهب بعضهم إلى أن عائشة أفضل لأنها يوم القيامة في الجنة مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في درجته التي هي أعلى الدرجات بخلاف فاطمة.
قال السبكي [1] : وهذا القول ساقط مردود ضعيف لا سند له من نظر ولا نقل.
وهل هي أفضل أم أمها خديجة؟ قال السبكي: الذي نختاره وندين الله به: أن فاطمة أفضل ثم أمها خديجة ثم عائشة، واستدل على ذلك بأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «فاطمة بضعه مني» [2] ولا أعدل ببضعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحداً.
وفي آخر: «فاطمة بضعه مني يربني ما رابها، ويؤذيني ما آذاها» [3] .
ويدل علي تفضيلها أيضاً: أنه - صلى الله عليه وسلم - لما ساورها ثانية عند موته قال لها: «أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة» .
وثبت في الصحيح أنه - صلى الله عليه وسلم - قال لها: «أما ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين أو سيدة نساء هذه الأمة» [4] .
وهل مريم أفضل أم فاطمة؟ قال شيخنا العلامة جلال الدين السيوطي: لم يتعرض أحد للتفضيل بين مريم وفاطمة، والذي نختاره بمقتضى الأدلة تفضيل فاطمة عليها.
فقد روى النسائي عن خديجة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «هذا ملك من الملائكة استأذن ربه ليسلم علي، وبشرني أن حسناً وحسيناً سيدا شباب أهل الجنة، وأمهما سيدة نساء أهل الجنة» [5] .
وفي مسند الحارث بن أبي أسامة بسند صحيح لكنه مرسل «مريم خير نساء

[1] السبكي هو: أبو نصر، تاج الدين عبد الوهاب بن على بن عبد الكافي بن تمام بن يوسف بن موسى بن تمام الأنصاري، الشافعي، السبكي، فقيه أصولي، مؤرخ، أديب، ناظم، ناثر، ولد بالقاهرة سنة (727هـ) وقيل: (728هـ) من تصانيفه: طبقات الشافعية الكبرى، والفتاوى، وكانت وفاته سنة (771هـ) .
انظر: معجم المؤلفين (2/343) .
[2] انظر تخريج الحديث الآتي بعده.
[3] متفق عليه أخرجه البخاري في صحيحه (5/2004، رقم 4932) ومسلم في صحيحه (4/1902، رقم 2449) عن المسور بن مخرمة.
[4] متفق عليه أخرجه البخاري في صحيحه (3/1326، رقم 3426) ، ومسلم في صحيحه (4/1905، رقم 2450) من حديث عائشة رضي الله عنها.
[5] أخرجه النسائي في السنن الكبرى (5/80، رقم 8298) بلفظه عن حذيفة بن اليمان.
أخرجه أيضاً: الطبراني في المعجم الكبير (22/402، رقم 1005) .
اسم الکتاب : شرح البخاري للسفيري = المجالس الوعظية في شرح أحاديث خير البرية المؤلف : السفيري، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 163
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست