responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح المشكاة للطيبي الكاشف عن حقائق السنن المؤلف : الطيبي    الجزء : 2  صفحة : 681
ليجاري به العلماء، أو ليماري به السفهاء، أو يصرف به وجوه الناس إليه؛ أدخله الله النار)) رواه الترمذي [225].
226 - ورواه ابن ماجه عن ابن عمر.
227 - وعن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من تعلم علماً مما يبتغي به
ـــــــــــــــــــــــــــــ
إنما كان جزاء إمساكه عن قول الحق. وخصم اللجام بالذكر تشبيهاً له بالحيوان الذي سخر ومنع من قصد ما يريده، فإن العالم شأنه أن يدعو الناس إلى الحق، ويرشدهم إلى الطريق المستقيم، قال الله تعالى: {وإذا أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيينه للناس ولا تكتمونه} لاسيما وقد سئل عما يضطره إلى الجواب، فإذا امتنع منه جوزي بما امتنع عن الاعتذار، كما قال الله تعالى: {ولا يؤذن لهم فيعتذرون}. ويدخل في زمرة من {نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم}.
((خط)): هذا في العلم الذي يلزمه تعليمه إياه، ويتعين فرضه عليه، كمن رأى من يريد الإسلام، ويقول: علمني ما الإسلام، وكمن يرى حديث عهد بالإسلام لا يحسن الصلاة وقد حضر وقتها يقول: علمني كيف أصلي، وكن جاء مستفتياً في حلال وحرام يقول:
أفتوني وأرشدوني، فإنه يلزم في هذه الأمور أن لا يمنع الجواب، فمن فعل كان آثماً مستحقاً للوعيد، وليس كذلك الأمر في النوافل الأمور التي لا ضرورة بالناس إلى معرفتها. ومنهم من يقول: هو علم الشهادة.
الحديث الثاني عشر عن كعب: قوله: ((ليجاري)) ((التوربشتي والقاضي)): المجاراة المفاخرة، مأخوذة من الجري لأن كل واحد من المتفاخرين يجري مجرى الآخر. و ((المماراة)) المحاجة والمجادلة، من المرية، وهو الشك؛ فإن كل واحد من المحتاجين يشك فيما يقول صاحبه، أو يشكك بما يورد على حجته. أو المري، وهو مسح الحالب الضرع ليستنزل ما به من اللبن؛ فإن كلا من المتناظرين يستخرج ما عند صاحبه. و ((السفهاء)) الجهال، فإن عقولهم ناقصة مرجوحة بالإضافة إلى عقول العلماء.
أوقل: ههنا ألفاظ متقاربة: المجاراة، والمماراة، والمجادلة. فالأول محظور مطلقاً، لأن المجاراة المقاومة وجعل الرجل نفسه مثل غيره، يعني لا يطلب العلم لله، بل ليقول للعلماء: أنا

اسم الکتاب : شرح المشكاة للطيبي الكاشف عن حقائق السنن المؤلف : الطيبي    الجزء : 2  صفحة : 681
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست