responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح المشكاة للطيبي الكاشف عن حقائق السنن المؤلف : الطيبي    الجزء : 2  صفحة : 513
ماض مذ بعثني الله إلى أن يقاتل آخر هذه الأمة الدجال، لا يبطله جور جائر، ولا عدل عادل. والإيمان بالأقدار)). رواه أبو داود [59]
60 - وعن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا زنى العبد خرج منه الإيمان، فكان فوق رأسه كالظلة، فإذا خرج من ذلك العمل رجع إليه الإيمان)). رواه الترمذي، وأبو داود. [60]
ـــــــــــــــــــــــــــــ
على المنافقين وبعض الكفرة؛ لأنهم زعموا أن دولة الإسلام تنقرض بعد أيام قلائل. ((الكشاف)) في قوله تعالى: {فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ}: زعم المنافقون أن ريح الإسلام يهب حينا ثم يسكن، ولواءه يخفق أياما ثم يقرن كأنه قيل: ((الجهاد ماض)) أي أعلام دولته منشورة، وأولياؤه منصورة، وأعداؤه مقهورة إلى يوم الدين.
ولعل محيي السنة إنما أورد هذا الحديث في ((باب النفاق)) لهذا المعنى، وكذا الحديث السابق؛ فإن اليهوديين نافقا بقولهما: ((نشهد أنك نبي)) ثم قولهما: ((إن داود دعا)) لأنه يدل على أنهما لم يقولا ذلك عن اعتقاد.
وقوله: ((لا يبطله)) ((مظ)): يعني لا يجوز ترك الجهاد؛ لأن يكون الإمام ظالما، بل يجب عليهم موافقته فيه، ولا أن يكون الإمام عادلا فلا يخافون من الكفار، ولا يحتاجون إلى الغنائم، فعلى هذا يكون النفي بمعنى النهي. أقول: ويمكن أن يجري على ظاهر الإخبار كما هو عليه، ويكون تأكيدا للجملة السابقة أي لا يبطله أحد إلى خرج الدجال على الكناية؛ بأن لا ينظر إلى مفردات الألفاظ، بل تؤخذ الزبدة والخلاصة من المجموع.
والثالثة: الإيمان بالأقدار، وأن ما يجري في العالم هو من قضاء الله وقدره، ردا على المعتزلة؛ لأنهم يثبتون للخلق القدرة المستقلة.
الحديث الثالث عن أبي هريرة: قوله: ((إذا زنى العبد)) قد مر في الفصل الأول أن الإيمان أطلق على الحياء. ((تو)): وأن الخروج والتظليل تمثيل، كما في تشبيك الأصابع، وأنه من باب

اسم الکتاب : شرح المشكاة للطيبي الكاشف عن حقائق السنن المؤلف : الطيبي    الجزء : 2  صفحة : 513
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست