responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح المشكاة للطيبي الكاشف عن حقائق السنن المؤلف : الطيبي    الجزء : 2  صفحة : 499
44 - وعن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا أحسن أحدكم إسلامه، فكل حسنة يعملها تكتب له بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، وكل سيئة يعملها تكتب بمثلها حتى يلقى الله) متفق عليه.
45 - وعن أبي أمامة (رضي الله عنه)، أن رجلا سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما الإيمان؟ قال: (إذا سرتك حسنتك، وساءتك سيئتك، فأنت مؤمن). قال: يا رسول الله! فما الإثم؟ قال: (إذا حاك في نفسك شيء فدعه). رواه أحمد.
46 - وعن عمرو بن عبسة (رضي الله عنه)، قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت:
ــــــــــــــــــــــــــــــ
قوله: (في ترجمة باب) من عادته أن يذكر بعد الباب حديثا معلقا بغير إسناد فيه بيان ما يشتمل عليه أحاديث الباب، ويضيف إليه الباب.
الحديث التاسع عن أبي هريرة (رضي الله عنه): قوله: (إذا أحسن) أي أجاد وأخلص، كقوله تعالى: (بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن). (قوله: (إلى سبع مائة ضعف) إلى لانتهاء الغايد، فيكون ما بين العشرة إلى السبعمائة درجات بحسب الأعمال، ومنه قوله - صلى الله عليه وسلم - (صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة). الجوهري: الضعف المثل، وضعفاه مثلاه، وأضعافه أمثاله.
الحديث العاشر عن أبي أمامة: قوله: (إذا سرتك حسنتك) يعني إذا صدرت منك طاعة وفرحت بها مستيقنا بأنك تثاب عليها، وإذا أصابتك معصية وندمت عليها، فذلك علامة الإيمان بالله واليوم الآخر. قوله: (حاك في نفسك) أي أثر فيها، والحيك أثر القول في القلب، يقال: ما يحيك في الملامة، إذا لم يؤثر فيه. فإن قلت: قوله: (مالإثم) إما أن يكون سؤالا عن حقيقته أو صفته، وعلى التقديرين لا يكون الجواب مطابقا. قلت: السؤال عن الوصف
وفي الجواب تقدير، أي هو الذي يؤثر في النفس الشريفة القدسية تأثيرًا لا ينفك عن تنفير، وعلى هذا المنوال جواب الإيمان.

اسم الکتاب : شرح المشكاة للطيبي الكاشف عن حقائق السنن المؤلف : الطيبي    الجزء : 2  صفحة : 499
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست