اسم الکتاب : شرح مسند الشافعي المؤلف : الرافعي، عبد الكريم الجزء : 1 صفحة : 494
إِلَى ذِكْرِ اللهِ} [1] أن يشتد ويعدو، بل الجمعة في ذلك كسائر الصلوات وقد قال - صلى الله عليه وسلم -: "إذا أتيتم الصَّلاَةَ فَلاَ تأْتُوهَا تَسْعَوْنَ وَأْتُوهَا تَمْشُونَ وَعَلَيْكُمُ السَّكِينَةُ فَمَا أَدْرَكتُمْ فَصَلُّوا وَمَا فَاتكُمْ فَاقْضُوا" [2].
وقوله: "على هينتك" يقال: افعل كذا على هينتك، كما يقال: على رسلك، أي: أتئد فيه ولا تعجل.
الأصل
[267] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا مالك، عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابن عُمَرَ: أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- رأى حُلَّةً سِيَرَاءَ عِنْدَ بَابِ المَسْجِدِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللهِ لَوِ اشتريت هذِهِ فَلَبِسْتَهَا يَوْمَ الجُمُعَةِ وَللْوفود إذا قدموا عليكَ.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّمَا يَلْبَسُ هَذِهِ مَنْ لاَ خَلاَقَ لَهُ في الآخِرَةِ" ثم جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منها حُلَلٌ فَأَعْطَى عمر منها حلة، فقال عمر: يا رسول الله كسوتنيها وقد قلت في حلة عطارد ما قلت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لَمْ أَكسُكَهَا لِتَلْبَسَهَا" فكساها عمرُ أخًا له مشركًا بمكةَ [3].
الشرح
عطارد المذكور في متن الحديث تميمي ويروى الخبر أو نحو منه من روايته.
والحديث صحيح أخرجه الشيخان [4] وأقرانهما في كتبهم من رواية مالك.
والحلة: ثوبان رداء وإزار سمّيا حلة؛ لأن أحدهما يحل على [1] الجمعة: 9. [2] سبق تخريجه من حديث أبي هريرة.
(3) "المسند" ص (62). [4] رواه البخاري (886)، ومسلم (2068/ 6).
اسم الکتاب : شرح مسند الشافعي المؤلف : الرافعي، عبد الكريم الجزء : 1 صفحة : 494