responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح مسند الشافعي المؤلف : الرافعي، عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 445
جريج عن عمرو بن دينار، عن جابر "كان معاذ يصلي مع النبي - صلى الله عليه وسلم - العشاء ثم ينطلق إلى قومه ([1]/ ق 97 - أ) فيصليها لهم، هي له تطوع وهي لهم مكتوبة العشاء" [1].

الشرح
قصّة معاذ هذِه مخرجة في "الصحيحين" [2] وما يتلوهما من المسانيد بروايات مطولة ومختصرة.
وقوله: "والعشاء أو العتمة" بيّن أنهم كانوا قد يسمونها عتمة، وإن كان الأحب أن تسمّى عشاءً.
وقوله: "فيصليها بقومه في بني سلمة" ليس على معنى أن معاذًا من بني سلمة، فإن سلمة: هو ابن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن يزيد بن جشم بن الخزرج، وهم وهي جابر بن عبد الله وكعب بن مالك وغيرهما من الأنصار، ومعاذ: هو ابن جبل بن عمرو بن أوس بن عائذ بن عدي بن كعب بن عمرو بن أدي بن سعد، وأدي أخو سلمة بن سعد، ومعاذ من بني عم بني سلمة لا من بني سلمة، وكأن قومه كانوا مع بني سلمة مكانًا ونصرة فلذلك قال: يصليها بقومه في بني سلمة.
وفي قوله: "فأخر العشاء ذات ليلة" ما يبيّن أن معهوده الذي كان يواظب عليه تعجيل الصلاة، واتفق في بعض الليالي التأخير لعارض.
وقوله: "فقرأ سورة البقرة" أي: شرع في قراءتها، يُبيّنه قوله من بعد: "فافتتح بسورة البقرة فلما رأيت ذلك تأخرت فصليت".
وقوله: "فتنحى رجل من قومه فصلى وحده" يحتمل من جهة اللفظ

(1) "المسند" ص (57).
(2) "صحيح البخاري" (700) و"صحيح مسلم" (465/ 178 - 181).
اسم الکتاب : شرح مسند الشافعي المؤلف : الرافعي، عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 445
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست